أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: لقد بدأنا الأسبوع الماضي سلسلة تعليم حول الأسرار بدءً من سرّ المعموديّة. وسأتوقف اليوم أيضًا عند هذا السرّ وخصوصًا عند أحد مفاعيله المهمة: فهو يجعلنا أعضاء في جسد المسيح وشعب الله. يؤكد القديس توما الأكويني أن الذي ينال سرّ المعموديّة يدخل في المسيح كعضو له وينضم إلى جماعة المؤمنين. وفي مدرسة المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني نقول اليوم إن سرّ المعموديّة يُدخلنا في شعب الله ويجعلنا أعضاءً في شعب يسير في حجٍّ عبر التاريخ. في الواقع كما تنتقل الحياة من جيل إلى جيل، هكذا أيضًا من خلال الولادة الجديدة من جرن المعمودية تنتقل النعمة من جيل إلى جيل، وبواسطة هذه النعمة يسير الشعب المسيحي في الزمن، وكنهر يُروي الأرض وينشر بركة الله في العالم. وكما سمعنا في الإنجيل، ما إن أرسل يسوع تلاميذه، حتى خرجوا يعمدون، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا نجد سلسلةً في نقل الإيمان بواسطة المعموديّة، وكلّ واحد منا هو حلقة في هذه السلسلة، وخطوة نحو الأمام في هذه المسيرة. هذه هي نعمة الله وهذا هو إيماننا الذي يجب أن ننقله لأبنائنا، ليتمكنوا هم بدورهم من نقله لأبنائهم.