ان هذا الفيلم هو اسوأ انتاج سينمائي فهو يوجه النفوس بشكل مباشر وتحويري ضد حبرية البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي صوره بشخصيّة منغلقة على ذاتها متعلّق بالتقاليد، كائن لا إجتماعي وقاسٍ. في المقابل يظهر المخرج، الكاردينال برغوليو شخصاً منفتخاً متساهلاً متعاوناً مع الفلسفة النسبية واخلاقياتها كالمثلية الجنسية وزواج المثليين، وزواج الكهنة الخ.
فمن لا يعرف راتزينغر هو بحق إنسان، أعمى اله هذا العالم بصيرته... لقد بلغ الإعلام السينمائي، ذروته في تشويه حياة وسمعة بابا هو من أعظم الباباوات الّذين خدموا الكنيسة بعد البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وفي الوقت عينه يحرّف حبرية البابا فرنسيس الذي يقدمه كأمل للفلسفة النسبية التي تعد عدوة فكر راتزنيغر العميد السابق لمجمع العقيدة والإيمان والبابا الفخري للكنيسة، ان هذه الفلسفة تسببت بدمار الشعوب وبانهيار الاقتصاد العالمي، وتفكيك المجتمع واعادة تركيبه وفق اخلاقياتها المعادية للتعليم الاخلاقي والادبي للكنيسة الكاثوليكية لاسيما العائلة... وهذه الفلسفة تريد أن تدمر الأنفس وتشوّه الحقيقة والتي كان البابا بنديكتوس السادس عشر رائدا في مواجهتها في العالم اجمع، دون أي خجل أو وجل.
اعطنا يا رب رعاة قديسين أمثال البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس.