إنّ البابا فرنسيس لا ينسَ أبدًا الأشخاص الوحيدين والفقراء بالأخص في أوقات الأعياد، هم من ينامون على علب من كرتون في الليل أو في أروقة مراكز الاستقبال الملاجىء.

إنّ ما قام به "هو معانقة صغيرة" بحسب ما وصفها المونسنيور كرايفسكي الذي يخبر عن الفرح والتأثر اللذين بديا على أوجه المشردين. البعض منهم قبّل صورة الأب الأقدس وغيرهم ركضوا يخبروا عن المفاجأة وأما البعض الآخر فأخبأ المال تحت ثيابه حرصًا لعدم فقدان هذا الكنز الثمين.

وعلّق المونسنيور كرايفسكي: "نحن نحصد الرجاء من خلال اتباع المسيح على طريق المحبة" عندما عاد الى الفاتيكان في منتصف الليل بعد أن أنهى جولته. وفي السنة الفائتة، في مساء يوم الجمعة العظيمة، وزّع المال على المشرّدين من صندوق بيع التذكارات البابوية. وكان قد أتى قرار البابا فرنسيس بعد أن أصغى الى تأمل واعظ الدار الرسولية الأب كانتالاميسا الكبوشي الذي أدان وثنية المال. 

***

نقلته الى العربية ألين كنعان - وكالة زينيت العالمية.

البابا فرنسيس يختتم زيارته الرعوية لأبرشية كاسانو أليونيو: عندما نعبد المال تنفتح الطريق أمام الخطيئة. المافيا هي عبادة الشر واحتقار الخير العام

اختتم قداسة البابا فرنسيس زيارته الرعوية إلى أبرشية كاسانو أليونيو بإقليم كالابريا جنوب إيطاليا، بقداس إلهي ترأسه في ساحة سيباري عصر السبت، الحادي والعشرين من حزيران يونيو، بمشاركة مائتين وخمسين ألف مؤمن، وألقى عظة استهلها بالقول: في عيد جسد الرب، نحتفل بيسوع “الخبز الحي الذي نزلمن السماء”، خبز الحياة الأبدية، القوة لمسيرتنا. ففي هذا العيد ـ أضاف الحبر الأعظم ـ تسبح الكنيسة الرب على عطية الافخارستيا، مؤكدا أن عبادة يسوع في الافخارستيا والسير معه يرتبطان ارتباطا وثيقا بهذا العيد ويطبعان حياة الشعب المسيحي كلها: شعب يعبد الله ويسير معه. فنحن وقبل كل شيء شعب يعبد الله. إننا نعبد الله، الله محبة، الذي وفي يسوع المسيح، بذل ذاته من أجلنا، قدّم ذاته على الصليب ليكفّر عن خطايانا، وبقوة هذه المحبة، قام من الموت وهو حي في كنيسته.