عقدت ظهر أمس الخميس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "العنف الاسري"، ترأسها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم وشارك فيها: الأديبة والباحثة الدكتورة إلهام كلاّب البساط، والمسنقة الاعلاميةلجمعية"كفىعنف واستغلالالسيدة مايا عمّار، والأديبة منى الشرافي تيّم، وحضور المسؤولة عن لجنة الاسرة في نقابة المحامين الأستاذة ليلى أبو زيد وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.

رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال: "إن موقف الكنيسة أعلنه غبطة ابينا السيد البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إذ  قال: "إننا نطالب بإلحاح الدولة اللبنانية إقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري المقدّم إلى مجلس النواب سنة 2007، إحتراماً لكرامة المرأة عامةً والزوجة خاصةً، والكنيسة تشجب باستمرار العنف المنزلي ضد المرأة بكل أشكاله الجسدية والمعنوية والنفسيّة."

تابع: "كما أن  قداسة الحبر الروماني البابا بندكتوس السادس عشر أوضح في الإرشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الاوسط في الفقرة 60،  فقال: "نتيجة تفكيري بإهتمام خاص نحو النساء في الشرق الأوسط... واريد أن أوأكد لكل النساء بأن الكنيسة الكاثوليكيّة وأمانة منها للتصميم الإلهي، تشّجع تعزيز الكرامة الشخصيّة للمرأة ومساواتها بالرجل ضد مختلف الأشكال العديدة من التمييز الذي تعانيه لمجرد كونها امرأة، وإنها تسيء ليس فقط إلى المرأة، بل أيضاً وبخاصة إلى الله الخالق..."

أضاف: "من هذا المنطلق، فإننا نطالب الدولة اللبنانية وأمام الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في بعض مجتمعاتنا، كما ونطالب المجلس النيابي بإقرار مشروع حماية النساء من العنف الأسري باسرع وقت.  كما ونطالب القضاء بأن يتابع كل القضايا التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن يصدر الأحكام التي قد تساهم في حماية المرأة."

وختم بالقول: "على أمل أن تُتّخذ الخطوات الجدّية في هذا المجال، فإننا سنقف إلى جانب كل النساء المعنفات والأسر التي تعاني من هذه الآفة."

فاعلية عمل المرأة في الإعلام

كانت وما تزال المرأة تؤدي دورها بفعالية من أجل ترسيخ وتثبت وجودها والتعريف بكيانها كعنصر فعال يساهم مساهمة جادة وبناءة في نشر الوعي الثقافي والفكري والارتقاء بالمستويات من أجل مواكبة عجلة الحياة والسير معها وتحديثها ومن أجل ترميم مختلف السلبيات التي تظهر بين الحين والأخر نتيجة تراكم فكري قادم من مغالطة الكثير من السلوكيات أو القادم من تحوير الكثير الناتج من الإنسان نفسه، أنه يفتعله ويخلقه ومن ثم يمارسه لينبذه بطريقته!لا ننكر مدى الزامية أن تتواجد المرأة في مختلف مجالات الحياة كونه يعتبر من صميم الحقائق وحقيقة موضوعية لا تكتمل بدون هذا الكيان الذي ما زال ينظر إليه نظرة قاصرة وغير مسؤولة من قبل فئة يعتبرها لحد هذا اليوم بحاجة إلى مرافق ليس من أجل الحماية بل من أجل المراقبة والمتابعة ومن ثم العقاب بإسلوبه الخاص!والمرأة اليوم غير ما كانت عليه بالأمس شاركت في الكثير وأثبتت وجودها في الأكثر ولكن ما زالت تحد خطواتها العراقيل التي يراد لها الديمومة. هي تواصل وتستمر وتؤدي لكن ما زالت بحاجة إلى الأكثر من أجل أن تتنفس بفضائها وتتحدث وتعمل وخصوصًا في مجال الإعلام الذي له دور بارز وريادي في مختلف التغيرات المصاحبة للنهوض بالشعوب كونه اللسان الناطق بكل حدث وخبر وحقيقة. أصبح الإعلام يتفاعل ويتأثر فكريًا وثقافيًا وسلوكيًا وأصبح ذلك المشترك الذي يدور في فلك الحياة من أجل التقريب والإيصال والاتصال والانفتاح.نتتبع الإعلام ونرى كيف هو وعيَّ المرأة فيه سواء إن كان في المسموع أو المقروء، أنها تثبت جدارتها وتؤدي رسالتها ولكن هنالك دائما معارضة لمشاركتها مهما كانت. مجتمعنا بحكم الموروث الذي تربى عليه غالبًا ما يحاول أن يضع المرأة في قالب الممنوع، يحاول أن يرسم في ذهن الأجيال صورة أو خارطة لهذا الكيان، لا أقول من الرجل نفسه بل المرأة الخاضعة نفسها كذلك والقليلة الوعي من خلال ما تورثه وتسوده لاحقا في الأذهان!أنه أمر متوارث مع الأسف وصورة راسخة لا تقبل بغير ما يراد لها وهذا هو العيب في مجتمعاتنا وفي العقول التي تريد أن تبقى الإنسان في مكانه لا يواكب تطور المجتمعات الأخرى، وإن واكب بجزئية فأنه سوف يفهمها بطريقة خاطئة ويمارسها بطريقة أفضع من منطلق إدراكه واستيعابه للمرغوب الذي يجعله ممنوع! لذلك نجد الكثير من السلوكيات السلبية في الحياة التي يأتي بها الإنسان ومن ثم يذمها عندما يرى غيره يفتعلها ويمارسها! أنه النقيض الذي يفتعل من أجل أن تمارسه فئة ويمنع عن فئة أخرى ومن ثم ينتقد بحجة عدم الخروج من منطقة الهامش الواقعي والاجتماعي الذي يشوه من خلال ترسيخ هكذا مفاهيم في عقليات. وقد تكون إجبارية وهذا ما دارج عند الكثيرين الذين تطبعت في أذهانهم أن المرأة ممنوع وإن الرجل مرغوب! يحاولون خلق مجتمع ذكوري بحت حتى إن الكثير من النساء في زمننا الحاضر لا يقل فعلهنْ وكلامهنْ وألفاظهنْ عن الكثير من الرجال بسبب هذا الاندماج القوي في ظل محيط مغلق.     نريد للمرأة أن تكون أكثر وعيًا وأكثر استيعابا لكل ما يدور في الحياة وإن تعطي لكيانها مكانته من خلال تصحيح الكثير من المغالطات التي تطبعت مع الزمن في الدواخل وفي الممارسات، نريد منها أن تعطي الأمور أبعادها ومساحتها الحقيقية حتى وإن واجهت المصاعب. ونعلم أن دور وعمل المرأة في مختلف مجالات الحياة بحكم ضئالته يأتي بنتائج ملموسة ومتصاعدة ولكن لابد من دعمه وإسناده أكثر حتى يأخذ مساحته المعقولة. المرأة تعمل وتكد وتجتهد وأكثر ما تجتهد نتمنى أن يكون في الإعلام، الذي يعتبر الصوت الناطق بالحقوق ورسالة إيجابية تلقيها عندما تظهر على شاشات التلفاز وعندما يُسمع صوتها في المذياع وهي تتحدث وتنقل ما يدور في العالم وتصوغ ما في واقع الحياة من نظرتها المشتركة، أنها من خلال فاعليتها تساهم في كسر الجمود وتقول من خلال مشاركتها أن الحياة هي مشاركة وتكامل، هو تصحيح للكثير مما هو ماضي في دروب الحياة.هناك شيء اسمه تنشئة ثقافية الذي يكتسب من البيت والمدرسة ومن ثم المجتمع، هذا ( المجتمع) الذي يشكل خطورة بكل ما يحتويه لذلك يجب الحذر عند الاختلاط به والحذر من كل ما تقابل منه، فما زالت هنالك بقايا مترسبة لا تقبل أن تلقى بعيدًا، ما زال يراد لها أن تحيا ونريد أن يكون توعية أكثر بها من خلال هذا الأعلام الذي تشغله المرأة.

معرض إقليم الأشرفية في كاريتاس لبنان يعود ريعه للعائلات المحتاجة

ينظّم إقليم الأشرفية التابع لكاريتاس لبنان معرضه السنوي تحت شعار “هناك من يعيش من الأمل، وهناك من يعطيه”، في أوتيل ألكسندر في الأشرفية يعود ريعه لدعم العائلات المحتاجة في نطاق الإقليم.