تساءل البابا إن كنا نعلم ما معنى السعادة وإن كنا حقًّا نطمح إليها؟ يدعونا فرنسيس لأن نطمح الى أشياء عظيمة ونوسع قلوبنا لها...فكما قال الطوباوي بيير جيورجيو فراساتي: "إن العيش من دون الإيمان ومن دون إرث للدفاع عنه، لا يسمى عيشًا بل شبه العيش. لا يجب أن نستمر بشبه العيش! يجب أن نعيش!" وفي يوم تطويب فراساتي أسماه البابا يوحنا بولس الثاني: "رجل التطويبات."

تابع البابا في رسالته ليوم الشبيبة العالمي موضحًا أننا وإن نظرنا الى أمعاق قلوبنا سنعرف أن العطش الى السعادة يسكننا وهو ما يبعد عنا لحظات السعادة الزائفة التي تحيط بنا كالشعور بالأنانية لامتلاكنا أشياء مهمة نعبدها، فنصبح عبيدًا لها ولا نكتفي بما نمتلك بل نسعى دائما للحصول على أكثر، وهذا أمر محزن حقّأ!

ذكرنا الأب الأقدس بما كتبه يوحنا: "إنكم أقوياء وكلمة الله مقيمة فيكم فقد غلبتم الشرير." (1 يوحنا 2، 14). ومن هنا قال البابا: "الشباب الذين يختارون المسيح هم أقوياء، لأنهم يتغذون من كلمته، فلا تخافوا السير عكس التيار! تشجعوا لتجدوا السعادة الحقة! قولوا لا لثقافة المؤقت..."

رئيس أساقفة كراكوفيا يعلق على الإعلان عن تنظيم اليوم العالمي للشباب 2016 في المدينة البولندية

تلقى الشبان والشابات البولنديون المشاركون في اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو الإعلان عن تنظيم اللقاء الدولي المقبل في بلادهم بفرح وحماسة كبيرين. وعلى أثر صدور هذا الإعلان أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش الذي كان من بين المشاركين في القداس الاحتفالي الذي ترأسه البابا فرنسيس صباح الأحد على شاطئ كوباكابانا. قال الكاردينال البولندي: لقد انتظرنا طويلا هذه اللحظة! هناك حماسة كبيرة، لدى جميع الشبان الحاضرين في ريو، لا وسط الشبيبة البولندية وحسب. وإني واثق بأن كراكوفيا يعمّها فرح عارم في هذه اللحظات، لأن الجميع يريدون أن تلامس قلوبهم محبة المسيح. إنها هبة للكنيسة وتمجيد للمسيح. ورأى الكاردينال دجيفيتش أن هذا القرار يعكس الامتنان حيال الله مع اقتراب موعد إعلان قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني. ولفت نيافته إلى أن الأيام العالمية للشباب هي إرث تركه البابا فويتيوا، وينبغي أن يستمر.

البابا فرنسيس يعود إلى روما

غادر البابا فرنسيس البرازيل مساء الأحد بالتوقيت المحلّي بعد زيارة استغرقت ستة أيام التقى خلالها شبابا من العالم أجمع شاركوا باليوم العالمي للشباب تلبية لدعوة يسوع لهم: “إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم”. وقبل أن يستقل طائرته من مطار ريو دي جانيرو الدولي عائدًا إلى روما وجه البابا فرنسيس كلمة استهلها بالقول: بعد بضع لحظات أترك وطنكم عائدًا إلى روما. أعود وقلبي محمل بذكريات سعيدة، وأنا متأكد بأن هذه الذكريات ستغذي صلاتي. لقد بدأت منذ الآن اشتاق إلى البرازيل، إلى هذا الشعب الذي أظهر لي محبة وصداقة كبيرة، سأشتاق لتلك الابتسامة الدافئة التي رأيتها على وجوه عديدة، والاندفاع الذي أظهره المتطوعون. سأشتاق إلى الرجاء الذي يملأ عيون الشباب في مستشفى القديس فرنسيس. سأشتاق إلى إيمان وفرح سكان مدينة فرجينيا وسط شدّتهم. أعرف أن المسيح حاضر حقًا في حياة العديد من الشباب وفي حياة العديد من الذين التقيتهم خلال هذا الأسبوع. أشكركم على استقبالكم وعلى الصداقة التي أظهرتموها لي، سأشتاق إلى هذه أيضًا!