صاحب الغبطة والنيافة

إخواني السادة المطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات

السادة أعضاء جلس الإدارة الحاليين والسابقين

1. يسعدني أن أرحّب بكم في هذه الجمعية العمومية التي تجمعنا بدعوة من سيادة أخينا المطران رولان أبو جوده، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاجتماعية المارونية. إنّني أحيّيه مع مديرها العام الأب نادر نادر، ومعاونيهما فيها والموظفين. وأودّ أن أشكرهم باسمكم، وأعضاء مجلس الإدارة، على ما أنجزوا من أعمال سنطّلع عليها بالتفصيل في التقرير السنوي لعام 2012، الذي سيُتلى علينا.

وإننا نشكر الله معكم على ما تمّ من مشاريع إسكانية، بعد إنجاز وتسليم 1725 شقة سكنية في منطقة جبل لبنان، بالتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان. فيقدّم لنا التقرير مشاريع خارج هذه المنطقة، بعضها قيد التنفيذ في كلٍّ من القْرَيّة (شرقيّ صيدا) وأرده (قضاء زغرتا)، بحيث يؤمّن المشروعان 157 شقّة، و27 محلاًّ تجاريًّا، وثلاثة مشاريع أخرى قيد الإعداد في القبيّات وزحلة والعبادية، ويعرض التقرير مشاريع مستقبلية سنتوقّف عليها. وسنطّلع أخيرًا على مالية المؤسسة. وإنّا في المناسبة نعرب عن الشكر والتقدير لكل العاملين في قطاع المال والمحاسبة.

2. بعد يوبيل 25 سنة من حياة المؤسسة الذي احتفلنا به في العام الماضي، نحمد الله على ما تمّ إنجازه في الحقلَين: الإسكاني، والتعاضدي الاجتماعي الصحّي، ويتواصل النشاط فيهما ويكبر. إنّ عمل المؤسسة المزدوج هذا يندرج في إطار ما أوصى به المجمع البطريركي الماروني في نصّه العشرين: "الكنيسة المارونية والشأن الاجتماعي". أوصى بتأمين حق أبناء كنيستنا في السكن من أجل إنشاء عائلة وتأمين استقرارها وثباتها وارتباطها بأرض الوطن؛ وبتأمين حقّهم في الصحة والطبابة (الفقرتان 31 و 36).

لكنّ المجمع يوصي أيضًا بحقّهم في العمل، بحيث تتأمّن لهم فرص عمل على أرض الوطن من أجل تحقيق ذواتهم، وتأمين عيشهم الكريم والمكتفي، وتجنّب هجرتهم، وتقديم مساهمتهم في نمو الشخص والمجتمع (الفقرة 34). كان هذا الموضوع قد طُرح على جمعيتنا العمومية السنة الماضية 2012 كما هو مدوّن في المحضر.

3. إنّ قطاع إيجاد فرص عمل، من خلال مشاريع إنمائية، صناعية، زراعية وخدماتية في المناطق الجبلية والوسطى، هو حاجة ماسّة اليوم، بسبب الضائقة الاقتصادية والمعيشية، وهجرة قوانا الحيّة، والحاجة الى تثبيت شعبنا، بخاصة الأجيال الطالعة، على أرض الوطن من أجل ما نحمل من دور ورسالة في منطقتنا الشرق أوسطية.

إذا أضافت مؤسستنا الاجتماعية المارونية هذا القطاع الانمائي على قطاعَي الإسكان والتعاضد الاجتماعي الصحّي، تمكّنت البطريركية المارونية من تقديم ثلاث خدمات أساسية لأبنائها وبناتها.

نأمل أن يُشكّل هذا الموضوع نقطة خاصّة من نقاشنا وتشاورنا، وأنتم تعلمون أن قداسة البابا فرنسيس جعل من قضية الفقراء والمعوزين والمرضى أولوية في خدمته الرسولية، وأرادها كذلك للكنيسة والمجتمع والدولة. فيجدر بنا أن نعمل في هذا الخط الكنسي، ونحن نعلم أن الفقر والعوز والمرضى قد تزايد في لبنان، والحالة الراهنة تشير إلى المزيد. ما يملي على الكنيسة أن تعمل مع ذوي الإرادات الحسنة على حمل قضية الفقراء والمرضى والمعوزين. فالبابا بندكتوس السادس عشر دعانا إلى تنظيم خدمة المحبة الاجتماعية، بحيث تكون شخصية وجماعية وكنسية. وقداسة البابا فرنسيس إتّخذ إسم القديس فرنسيس الأسيزي لكي يلتزم مع الكنيسة خدمة مَن هم الأكثر فقرًا وضعفًا وعوزًا. كما وجّه نداءً الى رجال السياسة والاقتصاد، مُذكّرًا إيّاهم أن الغاية الأولى والأساسية التي تُبرّر العمل السياسي والاقتصادي خدمةُ الانسان. فالشخص البشري هو الغاية أمّا السياسة والاقتصاد فوسائل. ولا بدّ من أن تنقل الكنيسة إلى السياسيين والاقتصاديين تعليمها الاجتماعي والانمائي الواسع والشامل. فلا يمكن القبول بانحراف العمل السياسي عندنا عن هذا الخط، ولا بسوء استعماله، ولا بتوظيفه من أجل مآرب شخصية وفئوية وحزبية على حساب المواطنين والخير العام.

نسأل الله أن يُكافئكم وكلّ العاملين في خدمة الانسان والعائلة على أتعابكم وتضحياتكم بفيضٍ من نعمه السماوية، وأن يُضيء علينا بأنوار روحه القدوس لكي نحسن قراءة حاجات شعبنا في زمننا الحاضر والدقيق. له المجد والتسبيح في كل حين، ولكم كل محبّتنا وصلاتنا.

آباء السينودس الكلداني يحتفلون بعيد قلب يسوع ببغداد

الأب ألبير هشام – مسؤول إعلام البطريركية الكلدانية:بعد أربعة أيامٍ مكثفة من جلسات السينودس الكلداني، أراد آباءُ السينودس، بمعية غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، مساء اليوم الأحد، 9 حزيران، مشاركة المؤمنين في الاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس، الذي احتفلت به الكنيسة رسميًا يوم الجمعة الماضية، في خورنة القلب الأقدس ببغداد، وكذلك بمناسبة ذكرى مرور 52 عامًا للرسامة الكهنوتية لسيادة المطران جبرائيل كسّاب. كما السادة الأساقفة ظهر هذا اليوم، في مقرّ إقامة جلسات السينودس في الدير الأمّ لراهبات الكلدان في المسبح، برؤساء الطوائف المسيحية في بغداد وبكهنة أبرشية بغداد الكلدانية لغرض تعميق العلاقات الأخوية معهم والتأكيد على وحدة الكنيسة جمعاء. 
وشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك ساكو والسادة الأساقفة آباء السينودس الكلداني، سعادة السفير البابوي جورجو لنغوا وسكرتيره المونسنيور جورج، والأستاذ رعد جليل كجة جي، رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، والأب ثائر عبد المسيح، راعي خورنة القلب الأقدس، وعدد من الآباء الكهنة وتلاميذ المعهد الكهنوتي والأخوات الراهبات بنات مريم الكلدانيات. 
وقدّم غبطة البطريرك المصف الأسقفي للشعب الحاضر الذي استقبلهم بالتصفيق والهلاهل، كما هنّأ غبطته سيادة المطران جبرائيل كسّاب، راعي أبرشية استراليا ونيوزلندا، وكان أيضًا راعيًا لهذه الخورنة، خورنة القلب الأقدس ببغداد، لمدّة ثلاثين سنة عندما كان كاهنًا، وذلك بمناسبة مرور 52 عامًا على رسامته الكهنوتية متمنيًا له دوام الصحّة والموفقية في رعايته لشعبه. وطلب خاصّةً من الجميع الصلاة من أجل السينودس الكلداني الذي يُعقد منذ الخامس من الشهر الجاري وستنتهي أعماله يوم الثلاثاء القادم، لكي يمنح الربّ رعاته الحكمة والشجاعة لاتّخاذ قراراتٍ جريئة تجدّد ما هو بحاجة إلى تجديد، ويحافظوا على أصالة الكنيسة والوحدة فيما بينهم. وشكر في كلمته الأخوات الراهبات بنات مريم الكلدانيات اللواتي يستقبلن آباء السينودس في هذه الأيام ليس في ديرهنّ فقط بل في صلاتهنّ ومحبتهنّ لكنيستهنّ. 
واستعرض المطران كسّاب في كلمته التي ألقاها بعد موعظة غبطة البطريرك، مسيرة حياته الكهنوتية الطويلة، مؤكدًا على خبرة مرافقة الله معنا في كلّ خطوة، فلا داعي للخوف من الظروف الصعبة التي نمرّ بها.  
وفي نهاية القداس طلب غبطته أيضًا الصلاة من أجل سيادة المطران مار توماس ميرم، راعي أبرشية أورميا بإيران، بمناسبة مرور الذكرى السادسة والأربعين لرسامته الكهنوتية، وسيادة المطران جاك اسحق، المعاون البطريركي، بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لرسامته. وتمرّ ذكرى رساماتيهما في الأيام القليلة القادمة. 
وكان آباءُ السينودس قد التقوا ظهر هذا اليوم بالسادة رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد، وبكهنة أبرشية بغداد الكلدانية وتلاميذ المعهد الكهنوتي التابعين لأبرشية بغداد، وتناولوا غذاء المحبة سويةً من أجل تعميق العلاقات الأخوية بين أبناء الكنيسة الواحدة، وذلك بمشاركة سعادة السفير البابوي وسكرتيره. 
ويطلب آباءُ السينودس من أبناء وبنات الكنيسة الكلدانية الاستمرار بالصلاة من أجل السينودس الكلداني الذي اعتبره غبطة البطريرك سينودسًا مفصليًا عليه تُعقد الآمال. 

اختتام زيارة البطريرك الراعي الى بولندا – الجمعة ٣١ ايار ٢٠١٣

نهى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الرسمية والكنسية الى بولونيا صباح اليوم الجمعة ٣١ ايار ٢٠١٣، بلقاء عدد من  ابناء الجالية اللبنانية بحضور السفير اللبناني في وارسو ميشال كاترا. وقد اطلع غبطته على اوضاعهم ومشاكلهم وحمل تمنياتهم وتطلعاتهم التي تمحورت حول رغبتهم في تحقيق ذواتهم في لبنان وامكانية العودة اليه فضلاً عن طلب الموارنة من بينهم تأمين خدمتهم الروحية والراعوية. وكان غبطته قد لبى دعوة رئيس اساقفة وارسو الكردينال كازمير نيتش التي كان وجهها له منذ ثمانية اشهر لالقاء محاضرة خلال ندوة مخصصة حول المسيحيين في الشرق الاوسط والاحتفال بعيد القربان المقدس الذي هو عيد وطني في بولندا. وكان للكردينال الراعي خلال الزيارة لقاء مع رئيس الجمهورية البولندية برونيسواف كوموروفسكي، ومع كبار المسؤولين الكنسيين.