في مطلع فيلم "The tree of life"، هناك لحظة حزينة، حيث تقوم الجدة، بعد موت حفيدها بتعزية ابنتها، ومن بين الامور التي تقولها، هناك كلمات تطاول السخافة: "أقله، ما زال لديك ولدين آخرين". هذه إحدى العبارات التي لا يجب التلفظ بها عند موت عزيز! ففي قلب الأب أو الأم، كل ابن هو فريد ولا يمكن أن يحل مكانه أحد.

إذا كنا نحن البشر، رغم خطيئتنا وضعفنا نستطيع أن نعيش حبًا فريدًا من هذا النوع، فكم بالحري أبونا السماوي نحو كل منا؟

هذا هو الوعي الذي يريد إنجيل اليوم أن ينقله لنا، إذ يخبرنا عن الراعي الذي يترك 99 خروفًا لكي يبحث عن الخروف الضال. والقراءة الأولى تدعونا إلى التعزية من خلال تقديم صورة معبّرة وغنية عن طيبة الله وحنانه، هو الذي "يرْعى قَطيعَه كالرَّاعي؛ يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه، ويَحمِلُها في حِضنِه، ويَستاقُ المُرضِعاتِ رُوَيدًا".

كفّ عن التفتيش، دعه يجدك، دعه يحبّك، اعط الرب فرح أن يعانقك وأن يُعيد من خلال معانقته لحياتك تركيب كيانك الذي فككه عدم الحب.

أساقفة سويسرا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية

يستعد أساقفة سويسرا الكاثوليك لبدء زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية من الأول وحتى الخامس من كانون الأول ديسمبر القادم، للقاء البابا فرنسيس. وقبل أيام على هذه الزيارة الهامة، عقد أساقفة سويسرا اجتماعا في ديليمون من الرابع والعشرين وحتى السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، ناقشوا خلاله مواضيع عديدة مع التذكير باحترام الحياة البشرية وكرامة الإنسان وتعزيز ثقافة الحياة.