ترأس القداس الأب فادي الراعي الذي دعى الجميع في هذا اليوم المُبارك تقدمة الشرق وشعبه وآلامه ودرب صليبه إلى طفل المغارة بدل اللُبان والبخور والمُرّْ. بعد تلاوة الإنجيل المقدَّس، ركَّز الأب الراعي على ميزة الطفل يسوع الذي أتى بهدف خلاص وتقديس العالم، الذي يدعونا اليوم وكلَّ يوم لأنّ ننمو معه بالقداسة والحكمة والضمير. كما صلّى من أجل الشرق المتألم لاسيما سوريا التي ما زالت على درب الصليبب آملاً القيامة العاجلة لها ولكلّ أبنائها طالباً من جميع المسؤولين والحكّام والرؤوساء بتنقية ضمائرهم وبالعمل معاً من أجل حوارٍ بنَّاء وصانع سلام، وآمل السلام من أجل الجميع والشهادة المسيحيّة لمسيحيتنا في بلداننا الثانية التي تحتضننا والتي نعيش فيها.

          قبل بداية القداس، رحَّب رئيس الدير الهولنديّ بالحاضرين وأمل للجميع ميلاد مجيد والصلاة من أجل السلام في الشرق. كما عبَّر عن أسفه الشديد لما يحصل للمسيحيين في الشرق مضيئاً شمعة السلام على نيّة السلام في الشرق وفي سوريا.

بعد القداس، أقام الجميع مسيرة في الكنيسة حيث تقدمهم الطفل يسوع ورنَّموا معاً الترانيم الشعبيّة الميلاديّة بالعربيّة. وبعدها توجَّه الجميع إلى صالون الدير لمعايدة بعضهم البعض, ووزَّع الأب فادي الراعي على الأولاد الحاضرين هدية بمناسبة عيد الميلاد.  

المركز الكاثوليكي يهنئ بالميلاد ويشيد بزيارة جلالة الملك في مادبا

يطيب للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن، أن يهنئ الاخوة المسيحيين في الاردن والوطن العربي والعالم أجمع، برعاتهم ومؤمنيهم، بعيد الميلاد المجيد وراس السنة الجديدة . وكذلك فان المركز يرفع التحية والامنيات الطيبة الى الاسرة الاردنية الواحدة ، والمميزة برسالتها ووحدتها ولحمتها وقوة نسيجها ، وكل ذلك بقيادة حكيمة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين . فلقد رسمت زيارة جلالته يوم أمس الى محافظة مادبا ، لتهنئة الاسرة الواحدة بمناسبة العيد ، لوحة فسيفسائية جديدة في مدينة الفسيفساء مادبا ، وكان لها أطيب الاثر في نفوس المواطنين المعتزين بوحدتهم الوطنية وبقيادتهم الحكيمة وبالروابط التاريخية بين مختلف مكونات المجتمع الواحد.