زيارة البابا إلى المسجد، خطوة إلى الأمام في الحوار مع الإسلام

اسطنبول، 1 ديسمبر 2006 (zenit.org). – تحولت زيارة الأب الأقدس بندكتس السادس عشر إلى المسجد الأزرق، أكبر وأجمل مساجد اسطنبول، إلى تعبير عام أراد قداسته من خلاله الإعراب عن احترامه وتقديره تجاه المؤمنين بالاسلام.

Share this Entry

استقبل البابا مفتي اسطنبول الأعظم، مصطفى كغريسي، أحد موقعي الرسالة المفتوحة المحترمة والمفصلة التي أرسلتها بعض الشخصيات المسلمة إلى البابا بعد محاضرة ريغنسبورغ في 12 ديسمبر 2006. قال الأب الأقدس شاكرًا المفتي : “أرجو أن نجد سوية سبل سلام وأخوة لمساعدة الإنسانية”.

دخل الأب الأقدس المسجد حافي القدمين ورافقه المفتي الأعظم وإمام المسجد، عمانالله هاتيبوغلا.

وبعد أن شرح كيف يصلي المسلمون أمام “المحراب”، باشر المفتي الأعظم بالصلاة. وإلى جانب رجل الدين المسلم الذي اتجه بصلاته صوب مكة، استجمع الأب الأقدس نفسه وصلى بسكون لبضع دقائق.

دامت الزيارة حوالي 30 دقيقة واختتمت بتبادل الهدايا. قدم المفتي للبابا لوحة تصور حمامة كشعار للسلام مع الكتابة القرآنية: “بسم الله الرحمن الرحيم”.

وقابل الأب الأقدس الهدية بفسيفساء تمثل طير الحمام. فعلق المفتي على هذه المصادفة: “إنها علامة من القدر”.

وصرح بندكتس السادس عشر: “هذه رسالة أخوة وتذكار من هذه الزيارة التي لن أنساها أبدًا”.

وهذه المرة الثانية التي يدخل فيها حبر أعظم إلى مسجد، بعد أن سبق يوحنا بولس الثاني وزار المسجد الأموي في دمشق أثناء زيارته الرسولية إلى سوريا في 6 مايو 2001.

وكان البابا قد زار، تحت حماية مشددة ، متحف آيا صوفيا (الحكمة المقدسة)، بازيليك القسطنطينينة القديمة التي حولت إلى مسجد عام 1453 بعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني، ومن ثم حولت إلى متحف.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير