وصرح أن هذه الدائرة “احتلت الجزء المركزي من هذه الزيارة، إذ تمت في عيد القديس اندراوس الرسول في 30 نوفمبر”.
وأضاف: “ساعدت هذه المناسبة في توطيد العلاقات الأخوية بين أسقف روما، خليفة بطرس، وبطريرك كنيسة القسطنطينية المسكوني، الكنيسة التي أسسها، بحسب التقليد، القديس أندراوس، شقيق القديس بطرس”.
ثم قال: “على خطى البابا بولس السادس الذي التقى البطريرك أثناغوراس، ويوحنا بولس الثاني، الذي استقبله خليفة أثناغوراس، ديمتريوس الأول، جددت مع قداسة البطريرك برثلماوس الأول هذه البادرة ذات الرمزية العميقة، من أجل تأكيد الالتزام المتبادل في متابعة المسيرة نحو إعادة بناء الشراكة الكاملة بين الكاثوليك والأرثوذكس”.
وبالحديث عن الوثيقة المشتركة التي وقعها مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأول قال: ” وقعت مع البطريرك المسكوني وثيقة مشتركة تشكل خطوة إضافية في هذه المسيرة. وكان أمرًا عالي المدلول أن هذه البادرة أتت في ختام الليتورجيا الاحتفالية في عيد القديس أندراوس التي شاركت فيها والتي ختمناها ببركة ثنائية من قبل أسقف روما وبطريرك القسطنطينية، خليفتي القديس بطرس وأندراوس على التوالي”.
وعلق قائلاً: “بهذه الطريقة أظهرنا أن ركيزة كل جهد مسكوني هي الصلاة والاستدعاء المتواصل للروح القدس”.
كما وتحدث عن اللقاء الختامي حيث حضر البطريرك المسكوني، البطريرك الأرمني، ومتروبوليت السريان الأرثوذكس وممثلون عن الكنائس البروتستانتية فقال: “باختصار، اجتمع للصلاة كل المسيحيين بمختلف تقاليدهم، طقوسهم ولغاتهم. وقابلتهم كلمة المسيح الذي يعد تلاميذه بـ “أنهار من الماء الحي” (يو 7، 38)، وصورة الأعضاء الكثيرة التي تؤلف جسمًا واحدًا (أنظر 1 قور 12، 12- 13)، وعشنا خبرة عنصرة متجددة”.