للمرة الأولى كأسقف الكنيسة الجامعة، البابا يكرس كنيسة

للقديسة مريم، نجمة التبشير

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 11 ديسمبر 2006 (zenit.org ). –  في إطار مجتمع يعيش في علمنة جذرية، “تشكل الرعية منارة تشع بنور الإيمان”. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر أثناء رتبة تكريس كنيسة في أبرشيته، روما صباح الأحد، العاشر من ديسمبر 2006. وهذه المرة الأولى التي يقوم بها بندكتس السادس عشر  بتكريس مبنى كنيسة بعد اعتلائه السدة البطرسية.

عند الساعة التاسعة صباحًا، باشر الأب الأقدس زيارته الراعوية لكنيسة القديسة مريم نجمة التبشير في حي تورّينو في مدينة روما بهدف الاحتفال بالذبيحة الإلهية وتكريس الكنيسة الجديدة.

لدى دخوله الكنيسة، حيّا البابا أعضاء الشبيبة المريمية الذين تحضّروا لاستقبال قداسته بسهرة صلاة دامت طوال الليل.

كرست الكنيسة في زمن المجيء الذي تخصصه أبرشية روما منذ 16 سنة لتوعية الناس على ضرورة جمع الموارد المالية من أجل بناء كنائس جديدة في ضواحي المدينة.

وتنضم هذه الكنيسة، التي ابتدأ تشييدها في فبراير 2005، إلى حوالي خمسين مبنى رعوياً شيدت في السنة الأخيرة بفضل صندوق موارد أبرشية روما وتبرعات المؤمنين واهتمام السلطات المدنية.

وفي العظة التي تلاها الأب الأقدس أثناء القداس طلب إلى المؤمنين والسكان جميعًا، “أن يستمروا في هذا الالتزام السخي حتى تتمكن الضواحي والأحياء المحرومة من الحصول على مبانٍ للاحتفالات الليتورجية والرعوية”.

وعلق البابا قائلاً: “خصوصًا في بيئتنا الاجتماعية المعلمنة، تشكل الرعية منارة تشع بنور الإيمان وتشبع هكذا أعمق وأصدق أشواق القلب البشري من خلال المعنى والرجاء اللذين تهبهما لحياة الأشخاص والعائلات”.

وانطلاقًا من واقع هذه الرعية التي تحقق أكبر عدد ولادات في الأحياء والضواحي الرومانية، وبالتالي كونها توجد في حي يعم بالأطفال والشبيبة، دعا البابا الجماعة إلى “الواجب الصعب والجذاب في الوقت عينه، واجب تنشئة الأبناء على حياة وفرح الإيمان”.

تحفظ الكنيسة تحت مذبحها بذخائر عدة قديسين، كالقديس برنردوس من كيارافالي، القديس المرسل اليسوعي فرنسيس كسافاريوس، القديسة كاترين لابوريه، وهم جميعًا قديسون مرسلون قضوا حياتهم في خدمة البشارة الإنجيلية.

خلال رتبة التكريس تم مسح حيطان الكنيسة بالزيت المقدس علامة التكريس النهائي والدائم لشعائر العبادة، كما وتم تبخير المذبح واشعال الشموع عليه.

وبعد انتهاء الاحتفال حيا البابا المؤمنين وخاطب الأطفال بطريقة عفوية متحدثًا إليهم عن معنى الميلاد فقال: “هو اليوم الذي قدم لنا الله هدية كبيرة، وهو لم يقدم لنا شيئًا ما بل أهدانا نفسه. أعطانا ابنه الوحيد، ولذا أصبح الميلاد عيد التقادم”.

ثم تابع: “نريد أن نتشبه بالله وألا نحيا لأنفسنا فقط، بل أن نفكر بالآخر وأن نقدم له عطية. العطية الكبرى التي يمكننا تقديمها هي أن نكون صالحين مع الآخرين، وأن نظهر الطيبة والعدل والمحبة”، وقد بادل حشد الأطفال كلمات البابا بالتصفيق وفرح وحماس.

نذكر أن هذه الرعية هي الثالثة التي يزورها البابا في روما بصفته أسقف الأبرشية، أما زيارته الأولى فكانت إلى كنيسة القديسة مريم المعزية في كازال برتوني (18 ديسمبر 2005) والثانية إلى كنيسة الله الآب الرحوم في تور تري تستي (26 مارس 2006).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير