هذا ما شرحه الكاردينال أندريا كورديرو لانسا دي مونتيزمولو، عميد بازيليك القديس بولس خارج الأسوار خلال المؤتمر الصحفي الذي عُرضت فيه نتائج الأبحاث الأثرية.
صرح الكاردينال الذي تجاوز الثمانين من عمره: “منذ 2000 سنة وهناك انسجام في الآراء حول أن قبر القديس بولس يوجد هناك. لم يقم يومًا أحد بمناقضة هذه القناعة”.
وتابع الكاردينال الذي شغل أيضًا منصب نائب رسولي في أورشليم: “لم يتم أبدّا فتح هذا الناووس، خصوصًا أنه كان محفوظًا في غلاف من الاسمنت يعود إلى 1838 – 1840”.
وصرح أيضًا: “من الممكن أن نقوم في المستقبل الكبير بفتح الناووس لإشباع فضول من يتساءل إذا ما كان يحتوي حقًا على ذخائر الرسول. ولكن نحتاج إلى الترخيص الضروري لذلك”.
وقد نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي نهار الاثنين 11 ديسمبر 2006 مذكرة لعالم الآثار جورجيو فيليبي تشرح الاكتشافات الأثرية التي جرت في البازيليك، بالأخص في ما يتعلق بالبنائين الاثنين العائدين إلى القرن الرابع ميلادي.
وشرح عالم الآثار المذكور أعلاه أن البازيليك تعرضت في الليلة بين 15 و16 يوليو 1823 لحريق دمرها بالكلية. وبعد أن أعيد بنائها اختفت معالمها الأثرية من ناحية لأنها دمرت خلال الحريق الرهيب، ومن ناحية أخرى لأن ما تبقى من البناء القديم، تم دمجه بالمبنى الحديث.
وقد أدت الأبحاث الأثرية التي جرت بين 2002 و2006 إلى إعادة اكتشاف معالم أثرية واراها الزمن بعد أن بنيت البازيليك بشكلها الحالي في القرن التاسع عشر.
وأوضح فيليبي أنه هكذا تم اكتشاف الناووس الذي يعتبر منذ عهد الامبراطور تاودوسيوس تابوت القديس بولس.
اما مقاييس الناووس فهي 2،55 مترًا بالطول، 1،25 بالعرض، و0،97 بالعلو. أما الغطاء فعلوه 0،30 متر.
وهنالك وثائق تسجل وجود هذا الناووس الرخامي القديم مثل “أخبار الدير” التابعة لبازيليك القديس بولس خارج الأسوار.