وقد طلبت الوكالة الإرسالية التابعة للكرسي الرسولي (Fides)، نقلاً عن مراجع كنسية محلية في الهند، ألا تُخلق حالة طوارئ متزايدة لأن “المناخ الأصلي لم يتبدل. ونحن نتابع نشاطاتنا الرسولية كالمعتاد. نتابع المسير معتمدين على الصلاة المتواصلة، عارفين بأن العدد الأكبر من الهنود يرفض هذه الاعتداءات وأنه منفتح إيجابيًا على المسيحيين”.
وقد عبرت عدة جماعات كاثوليكية في الأيام السابقة عن تأييدها للحرية الدينية والانسجام بين الأديان، من خلال تكثيف الصلاة وطلب الحماية من السلطات.
هذا وقد قتل الزعيم الكاثوليكي بشير تنتري على يد مجهول لم يتم اكتشاف هويته بعد. تعتقد الشرطة أن بشير قد قتل على يد متزمت ديني إذ أن بشير مرتد إلى المسيحية من الإسلام. وقد طلبت الجماعة الكاثوليكية إثر هذه الجريمة حماية أكبر من الشرطة.
وفي تميل نادو، في أقصى جنوب الهند، تعرضت مدرسة القديسة فاطيما من أومالور الكاثوليكية لاعتداء ولنهب من قبل جماعة عنيفة أحرقت الأناجيل ودمرت الكنيسة.
<p>وقد طلبت جمعية المؤسسات الكاثوليكية من السلطات المحلية إلقاء القبض على المسؤولين الذين تم التعرف عليهم.
كما وطلب الزعماء الكاثوليك من السلطات حماية الأقليات الدينية مع مدارسها ومؤسساتها الاجتماعية وقدموا طلبًا لاطلاق سراح الراهبات التي تم اعتقالهن من مدرسة القديسة فاطيما دون سبب.
وفي 30 نوفمبر 2006 اقتحم بعض المتزمتون من الجناح الهندوسي المتشدد “فيشوا هيندو باريشاد” مدرسة للبنات في دير أفيلا في ميسور واعتدوا على عدة عناصر من المجلس الإداري هناك. وقد اتهم المعتدون المدرسة بمحاولة جذب الهندوسيين إلى اعتناق الدين المسيحي.
وتضم المدرسة التي أسستها راهبات القديسة تريزا الكرمليات عام 1954 حوالي ألف تلميذة.
وبعد أن وصلت الشرطة إلى مكان الحادث استدعوا الهيئة الإدارية في المدرسة إلى مخفر الشرطة بالإضافة إلى المتطرفين. وقد اتهم رئيس المخفر الأخت فرنشينا مديرة المدرسة بجريمة القيام بنشاطات تهدف إلى جذب الهندوس إلى الديانة الكاثوليكية. وقد صرحت الراهبة في ما بعد: “كان موقف رئيس المخفر مائلاً إلى صالح الـ”فيشوا هيندو باريشاد” بشكل واضح”.
وقد وقع أكثر من 50 معلمًا ومعلمة عريضة تطالب بمعاقبة المعتدين، لكن الشرطة ألقت القبض على شخص واحد فقط بتهمة تحطيم تمثال ديني!
وقد صرح الأب ك. أ. وليم المسؤول في أبرشية ميسور أن “الاعتداءات ضد المسيحيين قد تضاعفت في الأزمنة الأخيرة. وقد استنكرنا والأسقف توماس فاسهابيلّي ازدياد العنف لدى الشرطة، وتلقينا وعودًا بأن السلطات ستأخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة”.