تحدث الاب كانتالاميسا في عظته صباح يوم الجمعة أمام قداسة البابا وأعضاء الكوريا الرومانية، عن الطوبى التي تلفظ بها يسوع: “طوبى للحزانى لأنهم يعزون”، تحضيراً لعيد لاميلاد. ولتحديد نوع الحزن الذي تكلم عنه المسيح، اراد الاب رانييرو التركيز على اثنين من الاسباب التي تسببت بالبكاء في الكتاب المقدس والتي جعلت المسيح يبكي. وأضاف الاب الكبوشي: “إن حزن المؤمن لرفض الرب موجود اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأننا نشهد عودة الى الالحاد العدواني، العلمي الطابع”. “إن البرهان على وجود الله – يقول رانييرو – لا يوجد في الكتب وفي مختبرات البيولوجيا، وإنما في الحياة. في حياة المسيح أولاً، ثم في حياة القديسين، وشهادات الايمان التي لا تُعد ولا تُحصى”. وتابع: “البرهان يوجد في العلامات والعجائب التي قام بها يسوع نفسه، كبرهان على حقيقته وعلى عطية الله، ولكن الملحدين يرفضونه دون حتى التدقيق به”. أما سبب البكاء الثاني الذي علينا التفكير به – يقول كانتالاميسا – فهو أن “الكنيسة بكت وتنهدت مؤخراً بسبب الأعمال البغيضة التي قام بها بعض من خدامها. ولهذا فقد دفعت الكنيسة الثمن غالياً، ولجأت الى قواعد صارمة لتحول دون تكرار هكذا أحداث”. وتابع: “لقد حان الوقت لفعل الشيء الاهم: البكاء أمام الرب، أن نحزن كما يحزن الرب، بسبب الإهانة لجسد المسيح، وللإخوة الصغار ” . هذا هو الشرط لإخراج شيء جيد من كل هذا الشر، وأن تتم المصالحة التامة بين شعب الله وكهنته”. قد يحصل هذا “من خلال الدعوة الى يوم للصوم والتوبة، على الأقل على صعيد محلي ووطني، حيث كانت المشكلة في أوجّها، لنعلن عن توبتنا أمام الرب وعن تضامننا مع الضحايا… لتصبح الكنيسة قادرة على الشهادة لقدرة صليب المسيح المخلصة”.
Help us mantain ZENIT
إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير