بندكتس السادس عشر: السلام في الشرق الأوسط ينبع من التزام اليهود والمسيحيين والمسلمين

الأب الأقدس يتحدث إلى بعثة “بناي بريت العالمية”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 19 ديسمبر 2006 (zenit.org ). –  صرح الأب الأقدس بندكتس السادس عشر  أن السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام في الأراضي المقدسة يكمن التزام مشترك من قبل اليهود والمسيحيين والمسلمين.

استقبل البابا في الفاتيكان نهار الاثنين 18 ديسمبر 2006 ممثلين عن مؤسسة “بناي بريت (أبناء العهد) العالمية”، وهي مؤسسة تعنى بحفظ التقاليد والتراث العبري، وتعمل أيضًا في مجال الخدمات الإنسانية في خدمة المحتاجين.

بدأ الأب الأقدس حديثه بالعبرية قائلاً: “شالوم عليخيم” (السلام عليكم) ثم تحدث إلى الممثلين بالانكليزية وعبر بادئ ذي بدء عن “رجائه الوطيد وصلاته من أجل السلام في الأراضي المقدسة”.

وقال الأب الأقدس: ” ينبع السلام من اهتمام اليهود والمسيحيين والمسلمين بالبلوغ إلى حوار أصيل بين الأديان ومن مبادرات مصالحة عملية”.

وشكر الله على تحسن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والأديان وبالأخص مع اليهود، بعض إعلان Nostra Aetate سنة 1965 أثناء المجمع الفاتيكاني الثاني، والذي تحدث عن علاقة المسيحية بسائر الأديان وبالأخص باليهودية وبالاسلام.

وأكد البابا أن “التراث المشترك الزاخر الذي يجمع اليهود والكاثوليك، يسمح لجماعاتنا ليس فقط أن تتحاور، بل أن تتعاون من أجل خير الجماعة البشرية بأسرها”.

وقال البابا في سياق حديثه: “إن عالمنا المضطرب، لهو بأمس الحاجة لشهادة الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. شهادة مستوحاة من الحقيقة التي تعلنها صفحات الكتاب المقدس الأولى، وهي أن كل الناس، رجالاً ونساء، إنما خلقوا على صورة الله ومثاله، ولذا فهم يتمتعون بكرامة وقيمة لا يمكن تهميشها”.

وأضاف الحبر الأعظم: “إن اليهود والمسيحيين مدعوون سوية لتضميد جراح العالم من خلال دعم القيم الروحية والخلقية المبنية على معتقداتنا الإيمانية”.

وقد توجه رئيس بناي بريت الجديد موشي سميث بكلمة إلى الحبر الأعظم باسم المؤسسة تحدث فيها عن الربط التي تجمع الكاثوليك واليهود.

وقال السيد موشي سميث الكندي الأصل: “لقد أتينا من قارات مختلفة من أجل القيام بالواجب اليهودي الذي يعبر عن شكرنا وتقديرنا”.

وتابع سميث: “فحضرتك، لم تكتف بحفظ الوعد باتباع خطى سلفك، ولكنك قدمت لنا نموذجًا من خلال دعوة الأديان إلى العقلانية في مواجهة التطرف”.

وأضاف رئيس بناي بريت: “بهذا الشكل، عززت رجاءنا بالجنس البشري، ورجاءنا بالخالق المشترك”.

وعبر سميث عن هذا الرجاء الذي يصمد رغم كل الحركات المتطرفة المعادية للسامية في بعض أنحاء العالم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير