الموقف الروحي المطبوع بالسهر اليقظ والمصلي ميزة المسيحي الأساسية في زمن المجيء

البابا بندكتس السادس عشر يتحدث عن السبيل للاستعداد لقبول الرب في قلبنا

Share this Entry

الفاتيكان، 20 ديسمبر 2006 (zenit.org ). –  باشر البابا تعليم الأربعاء الذي يسبق عيد الميلاد مستشهدًا بالليتورجية التي توجه إلى المؤمنين هذه الدعوة: “الرب قريب: تعالوا نسجد له”.

وقد ركز التعليم على الاستعداد الذي يجب أن نتحلى به لنستقبل الرب الآتي. فعدم الاستعداد يحول دون قبول المسيح الذي “جاء نورًا ينير كل إنسان – كما يقول القديس يوحنا الإنجيلي – “ولكن أهل بيته لم يقبلوه” (يو 1، 9. 11).

وتابع البابا مستشهدًا بالانجيلي فقال: “ثم يضيف الرسول يوحنا: “أما الذين قبلوه فقد مكنهم أن يصيروا أبناء الله” (يو 1، 12). فالنور الموعود أضاء قلوب الذين ثابروا على السهر اليقظ والفاعل”.

وجوابًا على السؤال”كيف نستعد لنفتح قلبنا للرب الآتي؟” أجاب بندكتس السادس عشر: “يبقى الموقف الروحي المطبوع بالسهر اليقظ والمصلي ميزة المسيحي الأساسية في زمن المجيء”.

وتابع الأب الأقدس: “فهو الموقف الذي ميّز شخصيات الماضي: زكريا وأليصابات، الرعاة، المجوس، الشعب البسيط والمتواضع. وبالأخص انتظار مريم ويوسف! فهذان الأخيران، أكثر من أي شخص أخر، قد اختبرا الغم والرهبة بسبب الطفل المزمع أن يولد”.

ودعا البابا المؤمنين إلى اعتناق موقف مريم ويوسف الذين ” لا يصعب تخيل كيف قضيا الأيام الأخيرة في شوق انتظار أن يعانقا الطفل المولود حديثًا”.

واستشهد البابا بالقديس مكسيموس أسقف تورينو فقال: “بينما نحن على وشك استقبال ميلاد الرب، فلنلبس ثوبًا نقيًا، لا عيب فيه. أتحدث عن ثياب النفس لا الجسد. لا يكوننّ ملبسنا الحرير، بل الأعمال الصالحة! فالملابس الفاخرة تغطي أعضاء الجسد ولكنها لا تزين الضمير”.

ثم حذر البابا المؤمنين قائلاً: “حذار أن يجدنا الطفل يسوع، وهو يولد بيننا، مشتتين ومنهمكين بتزين بيوتنا بالأضواء فقط”.

وأضاف: “فلنحضر بالحري في نفوسنا وفي عائلاتنا منزلاً جديرًا يلمس فيه الرب إيماننا وحبنا”.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير