برلين، 21 ديسمبر 2006 (zenit.org ). – اختيرت محاضرة البابا بندكتس السادس عشر في ريغينسبورغ كـ”خطاب العام” باللغة الألمانية.
وقد قامت بهذا الخيار مدرسة البلاغة العامة الشهيرة Seminar der Allgemeine Rhetorik التابعة لجامعة توبينغن.
وقالت لجنة التحكيم وعلى رأسها الأستاذ غرت أودينغ بأن محاضرة الثاني عشر من سبتمبر “منظومة رزينة في تركيبها المباشر والمتعدد المستويات والفوارق الدقيقة في الوقت عينه”.
وشرحت المدرسة أن الخطبة كانت “عالية المستوى”، وللأسف لم تقدم وسائل الإعلام إلا إصدار “مفرط التبسيط” مما أدى إلى “سوء فهم النص”.
وقد مدحت لجنة التحكيم “شجاعة وإقدام البابا الذي كتب خطابه متعاليًا عن نزعة نيل الرضا والتكيف الذي يعتبر خطأً كانفتاح على الحوار”.
وأوضحت اللجنة أن المحاضرة – التي قامت بعض وسائل الإعلام بتقديمها كدينونة للإسلام، من خلال استعمال كلمات الامبراطور عمانوئيل الثاني دون مراعاة موقع الاستشهاد ودوره في سياق النص – إنما هي في الواقع محاضرة تنظر في “علاقة العقل والإيمان وتعبر عن القناعة المسيحية بأن العمل بحسب العقل إنما هو عمل بحسب طبيعة الله”.
هذا ويعتبر هذا التقدير من جُلّ تكريم في اللغة الألمانية.