الفاتيكان، 19 ديسمبر 2006  (radiovaticana.org) . - صدر في السابع من الشهر الجاري التقرير الرابع حول التنمية البشرية في البلدان العربية لعام 2005 تحت عنوان "نحو نمو النساء في العالم العربي". ولم يلحظ التقرير أي تقدم ملموس قياساً بالتقارير الثلاثة السابقة، مشيراً إلى أن النساء لا تتمتعن بحق المشاركة في الانتخابات في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتُسجل في منطقة الشرق الأوسط أدنى نسبة عمالة لدى النساء، بحيث تعمل امرأة واحدة من أصل ثلاث. واعتبر التقرير أن النزاعات المسلحة وأعمال العنف والإرهاب في الدول العربية تقف عائقاً كبيراً في وجه النمو الاجتماعي.

ويتحدث التقرير عن غياب المساواة بين الرجل والمرأة في العالم العربي، إذ إن تحرر المرأة العربية غالباً ما يُنظر إليه وكأنه مستورد من الغرب، لكن في الواقع يغفل عن كثيرين أن لمبدأ المساواة بين الجنسين جذور عميقة في الشرق الأوسط: فقد أبصرت النور أول هيئة تدافع عن حق النساء في التعليم في مصر في عام 188. واعتبر التقرير أن مفتاح نمو المرأة العربية يكمن في الاعتراف الكامل بحقوقها الأساسية، ومساواتها بالرجل من الناحية القانونية.

على صعيد آخر، يشير التقرير إلى إحصائيات أجراها برنامج التنمية للأمم المتحدة تظهر أن ما بين ثلاثة وأربعين وخمسين بالمائة من سكان مصر، لبنان، الأردن والمغرب يتمسكون بواجب النساء في ارتداء الحجاب الإسلامي. ويرفض اثنان وسبعون بالمائة من المصريين أن تتبوأ امرأة رئاسة الجمهورية، فيما قال واحد وثمانون بالمائة من الذين استُطلع رأيهم في لبنان إنهم يرغبون بأن ترأس البلاد امرأة "لعل هذا الأمر يُنقذ بلاد الأرز من الأزمة السياسية الحادة التي تجتازها.