أقيمت المسيرة يوم السبت الماضي في حدائق “سيفيك سنتر” في مركز مدينة ساوث فيلد ورُفعت فيها عدد شعارات تدعو الى التعايش الأخوي ونبذ الأرهاب وإدانة القتلة وحماية المسيحيين والمكونات الصغيرة الأخرى.
وطالب المشاركون الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم ، هاتفين: ” لا للأرهاب لا للقتلة ، كلنا للعراق وكل العراق لنا ،أحموا شعبنا المسيحي ،لا لقتل الأبرياء ، أخرجوا من بلادنا أيها الأرهابيون ، العراق وطننا ونحن أبنائه الأصيلون ،لا للأرهاب لا للطائفية لا للتفرقة الدينية والقومية”
وكما وطالبوا المرجعيات الدينية ورجال الدين الأسلامي بأصدار الفتاوى التي تدين الأعتداء على المسيحيين وتحرم تفجير أو حرق الكنائس والأديرة وتحرم تهديد المسيحيين لإعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو ترك بيوتهم وممتلكاتهم
هذا وألقيت كلمات في ختام المسيرة ركّزت بمجملها على ما يصيب المسيحيين العراقيين من الإعتداءات والقتل والتهجير وإجبارهم على دفع الجزية أو الأسلام أو الرحيل، مستنكرة الجرائم التي تُقترف بحق رجال الدين المسيحيين وتفجير كنائسهم والتي كان آخرها قتل الأب رغيد كني والشمامسة الثلاثة في الموصل.
ودعا المتحدثون الى حماية المسيحيين باعتبارهم “أقلية صغيرة ليس لهم مليشيات أو أحزاب أو حكومات تحميهم وهم أناس مسالمون لا يؤمنون بالعنف والقتل ولأنهم أصحاب هذه الأرض المعطاة التي يتعايش فيها المسلم والمسيحي والصابئي وكل العراقيين تحت خيمة العراق الكبيرة”، داعين الحكومة العراقية والحكومات العالمية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان الى العمل على ايقاف هذه الجرائم بحق العراق والعراقيين.
وفي نهاية المسيرة رفع المتظاهرون برقية تتضمن عدة مطاليب تطالب المجتمع الدولي والعراقي بالعمل لإيجاد حلول عملية وأستثنائية “لحماية مسيحيي العراق وكل الأقليات الصغيرة من الهجمة الشرسة التي تقودها قوى الظلام ضدهم”.