نداء الى الشعب العراقي عامة والمسيحي خاصة

وجاء في النداء: ” نوجه نداء اخويا ووطنيا صادقا  الى جميع العراقيين  بعدم الاستسلام للواقع المرير والعودة  الى بعضهم البعض. لنتحكم  لغة العقل والحوار كسبيل  بنّا وحيد لحل قضايانا، تاركين الخارج خارجا، ومتمسكين   بقيمنا الانسانية والوطنية والدينية، وعلى ضوئها  يتم اختيار  طريقة  سليمة في التفكير والوجود بروح  المسؤولية والاخوة، متحررين  من الخوف والاحكام المسبقة، ومادين ايادينا للمصالحة الوطنية الجادة  وعيش الغفران وبناء الجسور والثقة وتوطيد العيش المشترك  في سبيل الحفاظ على البلاد والعباد وعلى الوطن الواحد  بنسيجه المتعدد والمتنوع التاريخي والديني والقومي والثقافي. ان  الوطن يظل حاضرا دائما في مساحا ت  وجودنا ووجداننا. لابد ان نعود نعيش فيه بامان  وفرح. هذا هو الامل الواعد.

ونتوجه بشكل خاص  الى ابنائنا المسيحيين الذين  عانوا الكثير ولا يزالون،  ان يحافظوا على  دورهم الريادي  في دفع لغة الحوار وثقافة السلام وحضارة المحبة. نحن علامة رجاء وسط الضيق الذي نعيشه، بصبرنا وحكمتنا وصلاتنا وتعاوننا مع مواطنينا  ممن لهم  الارادة الطيبة  “الى ان تعبر العواصف” (مزمور 57-2). لذلك اننا نرفض فكرة ” المنطقة الامنة للمسيحيين أو سهل نينوى: لان العراق كله لنل ونود العيش بسلام وتلاحم مع جميع مواطنينا.

Share this Entry

نحن اساقفة المنطقة الشمالية مع كهنة رعايانا نؤكد  لكم وقوفنا معكم وان كنائسنا ومراكزنا  في عموم ابرشياتنا منفتحة لاستقبالكم وسوف لن نألو جهدا لمد يد اعون لكم.

كما اننا نطلب من الجميع استقبال العائلات النازحة  من المناطق الساخنة  ومساعدتهم وعدم ارهاقهم باجيارات مرتفعة خصوصا وهم يعانون من البطالة. ان اخلاقنا المسيحية تتطلب المساعدة:” فلتكن في الوقت الحاضر زيادتكم لسدّ نقصهم، حتى تكونَ ايضًا زيادنهم لسدِّ نقصكم في المستقبل” ( 2 كور 8-14).

نداء الى الرهبانيات  والجمعيات الخيرية الكنسية.

كما نوجه نداءنا الى الرهبانيات الرجالية والنسائية في الكنيسة الكاثوليكية للقدوم الى ابرشياتنا  المستقرة عمومًا، للاهتمام بحاجات مؤمنينا المقيمين والعائدين الى المنطقة بسبب الظروف الامنية، لرعايتهم روحيا وثقافياً من خلال  فتح مدارس ابتدا ئية ومتوسطة واعدادية ومعاهد مهنية وصحية… كما ندعو الجمعيات الخيرية الكنسية الى مد يد العون لهذه القرى  لتطويرها من خلال فتح مشاريع تنموية صغيرة زراعية واقتصادية وخدمية ومعامل  بسيطة مثل معمل اجبان او معلبات معجون و مربى او مياه، اذ بمقدور هذه المشاريع أتاحة  فرص عمل للاهالي  وتشجيعهم على البقاء وعدم  الهجرة”.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير