هذا ما طالب به أساقفة كولومبيا في بيان أصدروه خلال انعقاد جمعيتهم العامة الـ 83 في بوغوتا، مذكرين “بأن الشخص البشري ـ وكما قال بندكتس السادس عشر ـ هو قلب السلام، وأن العائلة البشرية جماعة سلام.”ومن خلال التضامن مع ذوي المخطوفين، أدان الأساقفة عمليات الاختطاف وقالوا إنها تشكل اعتداء خطيرا على الحياة، لا يضرب المخطوف فقط بل المجتمع الكولومبي والأمة بأسرها. وأمام عمليات من هذا النوع تحقّر الحياة ـ أضاف الأساقفة ـ ينبغي أن نعلن الطابع المقدس للحياة، عطية الله.
وجدّد أساقفة كولومبيا التزامهم في مواصلة العمل مع كل الجماعات بهدف تحديد الدروب الحقيقية للغفران والمصالحة والحقيقة وقالوا: “نشعر اليوم جميعا بالحاجة الماسة للتنديد بهذه الجرائم ورفضها لأنها تهدّم الوئام والنسيج الاجتماعي… لقد آن الأوان لنتغلب على الخوف واللامبالاة والأنانية.” وختم أساقفة كولومبيا بيانهم بدعوة جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة إلى التعبير علنا عن مشاعر التضامن، رافضين كل شكل من أشكال العنف، أيا كان مصدره، وقالوا:”فلنفتح كنائسنا كيما يتمكّن الجميع من التضرع لأمير السلام، يسوع المسيح، وابتهال سلامه.”
الجدير ذكره أن البابا بندكتس السادس عشر قد وجه الأحد الماضي نداء من أجل ضحايا عمليات الاختطاف في كولومبيا وقال: “وردنا من كولومبيا نبأ حزين يحكي عن اغتيال 11 نائبا في إقليم فاللي ديل كاوكا بقوا لأكثر من 5 سنوات رهائن في أيدي جيش كولومبيا الثوري. وإني إذ أرفع الصلاة لراحة أنفسهم أقاسم آلام ذويهم والأمة الكولومبية العزيزة التي أحزنها مرة أخرى البغض الأخوي. أجدد ندائي كي تتوقف أعمال الاختطاف وكي يعود إلى أحضان عائلاتهم جميع المخطوفين ضحايا أشكال العنف الأعمى.