روما، 6 يوليو 2007 (ZENIT.org). – آلاف الأشخاص في روما شاركوا يوم الأربعاء 4 يوليو في تظاهرة شعارها "لننقذ المسيحيين"، دعا اليها نائب مدير صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، الصحفي المسلم مجدي علام (www.salviamoicristiani.com).
دعم هذه التظاهرة كلّ من الكاردينال كاميلو رويني، النائب الأسقفي في روما، الكاردينال بول بوبار، رئيس المجلس الحبري للثقافة والمونسنيور ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية.
أما الهدف من هذه التظاهرة فهو طلب حماية الحرية الدينية، وخاصة لدى المسيحيين الذين يعانون الاضطهادات في مناطق عديدة من العالم، ونداء من أجل إطلاق سراح الأب جان كارلو بوسي، المرسل الإيطالي الذي اختُطف في الفيليبين في العاشر من يونيو المنصرم.
وسط ساحة الرسل في روما، عُلقت صورة كبيرة للأب بوسي كُتب عليها: "ضد هجرة واضطهاد المسيحيين".
وشارك في الحدث شخصيات دينية يهودية وإسلامية وبروتستانتية.
من جهته، جاء الأب برناردو شيرفيليرا، مدير وكالة آسيا نيوز، على ذكر صديقه الأب العراقي رغيد كني، الذي قتل مع ثلاثة شمامسة الشهر الماضي فقط لأنه رفض أن ينصاع لإرادة مجموعة من الأشخاص أرادوا إجباره على الارتداد للإسلام.
وأضاف مدير آسيا نيوز بأن في العراق اليوم يعاني من "صيد المسيحيين".
أما مجدي علام، فاستهل كلمته بالشعار الذي أطلقه عندما دعا الى التظاهرة في 15 يونيو الماضي فقال: "كفى لمدنسي الحرية الدينية ولمنتهكي قدسية إله تحوّل الى إيديولوجية للبغض".
وأضاف نائب مدير صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية: "نحن هنا لندعم حق الحرية الدينية في كل أقطار العالم، انطلاقاً من مبدأ احترام إيمان الآخر والاعتراف المتبادل بهذا الحق".
"الإحترام والتبادلية – تابع علام – اللذان دعا اليهما أكثر من مرة البابا بندكتس السادس عشر في الحوار مع المعتقدات الأخرى، هما قاعدة العلاقات الثنائية والجماعية في أوروبا وباقي العالم..."
وانتقد الصحفي المسلم أوروبا التي "تعاني من مرض النسبية والتي أعمتها الإيديولوجية، والتي تتبرأ من قيمها الخاصة وتخون هويتها التي تغرس جذورها في الإيمان وفي الثقافة اليهودية-المسيحية".
وتابع علام: "إنها اوروبا المنحلّة أمام التعدي على الحرية الدينية، أكان ضمن حدودها أم خارجها. وفي الوقت الذي فيه تتبرأ أوروبا من قيمها وتتنكر لهويتها، تكف عن كونها مثال الحضارة، ليس فقط للآخرين، بل لذاتها ايضاً".
وقال علام: "لقد آن الأوان لشفافية الواقع، لشجاعة الحقيقة، لاختيار الخير والعزم على تحقيق المصلحة العامة بين جميع الذين يتقاسمون حضارة إنسانية، لا جدل فيها حول الحرية الدينية".
وأدان الصحفي بشدة الصمت المخزي والمرفوض في ما يتعلق بمصير الأب بوسي. كما وأدان الذين أدانوا خطاب البابا بندكتس السادس عشر في ريغنسبورغ، و"هم أول من يساند المتعصبين والمتطرفين الإسلاميين".
وتحدث علام في كلمته عن الإضطهاد الوحشي الذي يقوم به الإرهاب الإسلامي والذي أودى بحياة مئات آلاف الأشخاص، مشيراً الى أن "المعركة من أجل حرية المسيحيين في الشرق الأوسط ومن أجل الحرية الدينية في كل مكان تتوافق مع المعركة لاستعادة كرامتنا وحريتنا..."