وأشار البطريرك أن الكنيسة ترذل هذه البدعة ” لانها مفسدة للاخلاق, وتنافي الترتيب الذي وضعه الله للانسان منذ البدء”.
وذكّر البطريرك بأن “الاختلاف الجنسي هو في اساس العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة. وهي تتناول الناحية النفسية, والعاطفية, وما عداهما من نواح انسانية. والميل الجنسي جعله الله في كل من الرجل والمرأة لغاية شريفة وهي استمرار الجنس البشري على الارض, وذلك ضمن مبادىء وقواعد أوحى بها الله للانسان في كتبه المقدسة”. أما تكوين عائلة من شخصين من جنس واحد ” هو امر غير مقبول, ويخالف النظام الذي وضعه الله للانسان منذ البدء, والله الذي قال في كتابه: “ذكرا وانثى خلقهما”, وقال لهما “انميا واكثرا واملا الارض”.
واعتبر البطريرك أنه ” عندما يفقد مجتمع معنى الفرق بين الجنسين, يفقد معنى حقيقة الوقائع”.
وأضاف: “اذا كان المجتمع, ينادي باسم الاخلاق, باحترام كل انسان, أيا يكن وضعه, فلا يمكنه ان يشجع اجتماعيا الاشخاص على الانغلاق في ما يسمى الشذوذ الجنسي”.
ثم تطرق البطريرك إلى السلطات التي تقر بالشذوذ فقال: ” السلطات العامة بتشريعها الشذوذ الجنسي تقترف خطأ كبيرا. وهذا عمى عقلي. والاقرار الشرعي بهذا الشذوذ الجنسي لا يخدم الانسجام الاجتماعي.”
وتابع: ” المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، لا تلغي الفوارق الطبيعية بينهما. والمجتمعات الغربية لها نظرة انتحارية الى الرباط الاجتماعي بايثارها الدوافع الشخصية على الوقائع الموضوعية العامة. وهي في تباهيها بما لها من قوة تجاهلت التوازن البيئي الذي بات يهدد الكرة الارضية”.
البطريرك الماروني: "اذا كان المجتمع, ينادي باسم الاخلاق, باحترام كل انسان, أيا يكن وضعه, فلا يمكنه ان يشجع اجتماعيا الاشخاص على الانغلاق في ما يسمى الشذوذ الجنسي"
الديمان، 15 يوليو 2007 (zenit.org). – تحدث البطريرك الماروني في عظة الأحد عن الانحرافات التي تتعلق بالعائلة في أمكنة وبلدان كثيرة، حيث، بحجة الإدعاء بحق الاختلاف ” ظهرت عدة مطالبات بالاعتراف بالزواج بين اشخاص من جنس واحد, وبحقهم في تبني الاولاد”.