صفير: "المجتمع عندنا يشكو لا التفكك العائلي في مجمله, بل الضياع الذي أصاب المجموعات الوطنية"

الديمان، 15 يوليو 2007 (zenit.org). – تطرق غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بفي ختام عظة الأحد إلى العائلة كونها سياج الوطن.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وأشار إلى أن المجتمع عندنا في لبنان، “يشكو لا التفكك العائلي في مجمله, بل الضياع الذي اصاب المجموعات الوطنية. وكأن كل مجموعة او طائفة تريد أن تجعل لها وطنا خاصا بها, او هي تريد ان تنظم الوطن وشؤونه بمفردها, وبمعزل عما سواها من الطوائف, وهذا خطأ كبير”.
وتحدث صفير عن مبادرة “الدولة الفرنسية” التي تشدها الى لبنان “روابط تقليدية, ثقافية وتاريخية, فدعت الى الاجتماع على ارضها نفرا مختارا من اللبنانيين من كل الفئات المتناحرة, لعلها تفلح في تقريب وجهات النظر فيما بينهم, وتعيد اليهم ما انقطع من سبل تواصل, لعلهم لا يصغون الا الى ضمائرهم, ومستقبل اجيالهم الطالعة, ويقبلون بعضهم على بعض ليصفوا النيات, ويشبكوا الايدي, ويباشروا باعادة البناء, بناء الارادات الطيبة, قبل ما تهدم من مؤسسات وطنية, ومبان أثرية تاريخية”.
وعلق البطريرك على الوضع الحالي في لبنان فقال: “ان ما وصلنا اليه من سوء حال, من شأنه ان ينبهنا الى مستقبل اجيالنا الطالعة, ويحفزنا على ان نترك لهم وطنا يفاخرون به, وان يحملهم على التماس الرحمة الواسعة لنا من الله, لما اصطنعنا اليهم من جميل”.
ثم ختم: “هذا فضلا عما اصاب ويصيب الطبقة الكادحة عندنا من ضرر في معاشها اليومي, قد يحملها على الكفر بالوطن, وتراثه, وتاريخه, وعلى البحث عن وطن بديل, وهذا اسوأ ما تصاب به اوطان, وهو انعدام ثقة المواطنين بوطنهم, وبالمسؤولين عن مقدراته”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير