روما، 22 يوليو 2007، (ZENIT.org).- من أوجد دور مريم المجدلية في الأفلام؟ هل قيامة يسوع مجرد رمز؟ ما الفرق بين ما هو قانوني وما هو بدعة؟ حاول كتاب حديث النشر إيجاد الأجوبة لهذه الأسئلة وغيرها من التساؤلات المتآتية من ما يسمى بالأناجيل المنحولة. الكتاب بعنوان “L’ ABC dei Vangeli Apocrifi ” أي “الف باء الأناجيل المنحولة”، من إصدار دار نشر سان بولو، ومن تأليف العالم البيبلي الأب جاكومو بيريغو واللاهوتي الأب جوزيبي ماتسا.
وتجدر الإشارة الى أن جاكومو بيريغو، أستاذ الكتاب المقدس في معهد لاهوت الحياة المكرسة ” Claretianum” – روما، والمسؤول عن الفرع البيبلي في دار النشر “سان بولو”، قد شرح لوكالة زينيت أنه ” لا يوجد نظرية واحدة حول الأناجيل المنحولة، لأنه في العديد من الأحوال كان كل إنجيل منحول يتأثر بالإطارين التاريخي والجغرافي الذين انطلق منهما. فعلى سبيل المثال عندما ينشأ نص منحول في بيئة يهودية- مسيحية غير متطرفة، كإنجيل يعقوب، فإنه حتما يعالج موضوع الشريعة وأهميتها كجواب على إشكاليات طرحت من قبل المبالغين في أهمية الشريعة”.
ثم لاحظ انه” إذا ما نشأ النص في بيئة إغنوصية، فحتما سوف يعالج مواضيع تتعلق بالعقيدة. هذا هو حال إنجيل مريم المنحول أو إنجيل فيليبس، حيث تظهر مبادئ العلاقة بين الرجل والمرأة، الموهبة والتنظيم، الروح والجسد… لذا نجد عندهم صعوبة في شرح عقيدة التجسد أو في شرح حقيقة موت وقيامة المسيح”.
من جهته أكّد الأب جوزيبي ماتسا، أستاذ اللاهوت العقائدي في الجامعة الغريغورية، ” أنه الى جانب كونها ذات أهمية كمواد للمكاتب ودور النشر، تلعب لأناجيل المنحولة دوراً أساسياً في دراسة البيئة التي نشأت فيها تلك الأناجيل وما هي الأجوبة التي حاولت أن تطرحها حول بعض المعضلات العقائدية والجماعية”.
من هذا المنطلق يحاول الكتاب ان يساهم بإعطاء أجوبة حول هذه الأناجيل، وخاصة على الصعيد الراعوي.