وقال البابا: “لو عاش البشر بسلام مع الله وبين بعضهم، لكانت الأرض حقًا أشبه بـ “فردوس”. ولكن للأسف، لقد أفسدت الخطيئة هذا المشروع الإلهي، وولدت انقسامات وأدخلت الموت إلى العالم”. وصرح بندكتس السادس عشر أن الحروب تفتح في “الفردوس” البشري مساحات من “جهنم”.
وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الحرب تتعارض بالكلية مع مشروع الله “الذي خلق كل شيء للوجود، والذي يريد بالأخص أن يجعل من الجنس البشري عائلة واحدة”.
ثم عاد بالذاكرة إلى 1 أغسطس 1917، عندما وجه البابا بندكتس الخامس عشر مذكرة إلى القوات المتحاربة، طالبًا إليها أن تضع حدًا للحرب العالمية الأولى واصفًا الحرب بـ “المذبحة العقيمة”.
واعتبر بندكتس السادس عشر أن هذه الكلمات تتضمن “قيمة نبوية”، إذ “يمكننا أن نطبقها على الكثير من الصراعات التي أودت بحياة الكثير من الأشخاص”.
وذكّر الأب الأقدس بأن خادمي الله بولس السادس ويوحنا بولس الثاني سارا في إثر البابا بندكتس الخامس عشر في خطاباتهم التي لا تنتسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رددوا باسم الكنيسة: “لا للحرب!”.
وأنهى البابا كلمته موكلاً إلى مريم العذراء، سلطانة السلام، السلام والأمن في العالم.