مينوت، ايرلندا، 25 يوليو 2007 (ZENIT.org). – السلام مهمة أوكلنا الله بها، وهو خير يجب السعي إليه دومًا والدفاع عنه
هذا ما قاله رئيس الأساقفة فؤاد طوال، مساعد بطريرك أورشليم في إطار زيارته لرئيس الأساقفة شون برادي، المتقدم بين أساقفة سائر ايرلندا، وذلك خلال زيارته الرسمية الأولى لايرلندا.
وكان رئيس الأساقفة برادي، في احتفال لحراس القبر المقدس نهار الجمعة – وهي رهبنة تعنى بالمسيحيين في الأراضي المقدسة – قد قال للمؤمنين: “يا للعار أن نسمع أن بيت لحم، العزيزة جدًا على قلب المسيحيين، يتم الحديث عنها الآن كجماعة مسيحية مشرفة على الزوال”، “يحيط بها من نواحٍ ثلاث سور اسمنتي علوه ثمانية أمتار”.
“أنا أؤمن بأن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة هو حضور يشكل عامل اعتدال، وهو ضروري لتحقيق السلام”.
وتابع رئيس الأساقفة برادي: “إن مستقبل شعوب الأراضي المقدسة بأسرها يرتبط بتأمين سلام عادل وشامل. وحده السلام العادل والشامل مع الفلسطينيين سيؤمّن الأمن لإسرائيل”.
دور حيوي
ومن جهته قال رئيس الأساقفة طوال بأن المسيحيين يستطيعون أن يلعبوا دورًا حيويًا في حل الأزمة.
وقال: “السلام يرتبط مباشرة بالله نفسه، لأنه هو ملء الحب. وقد أرسل كلمته وابنه الوحيد لكي يجمع أبناء الله المشتتين ولكي يدمر السور الفاصل بينهم”.
“السلام هو أيضًا مهمة أوكلها الله إلينا، ويجب أن نسعى إليه دائمًا وأن ندافع عنه”، والسلام مهمة متواصلة، لذا علينا ألاّ نكفّ عن “تحقيق السلام”.
“وحدها العودة إلى المفاوضات العادلة، مع احترام القوانين الدولية، تستطيع أن تشرّع مستقبل أخوّة وسلام أمام من يعيش في هذه الأراضي المقدسة.
رسالة مستمرة
وبعد أن عبّر رئيس الأساقفة طوال عن شكره للخدمات التي تقدمها رهبنة حراس القبر الأقدس والمؤسسات الايرلندية لمسيحيي الأراضي المقدسة، ختم قائلاً: “دعوتنا هي أن نستمر، بالرغم من قلة عديدنا، في الأرض حيث وعظ يسوع، وفدى البشرية وأسس الكنيسة”.
وأضاف: “وبمساعدتكم أيضًا، سنستمر وسنحافظ على إيماننا. فرسالتنا هي الشهادة لإنجيل المحبة والمصالحة، وأن نكون جسرًا بين الأكثرية المسلمة واليهودية”.