البابا: "الخصب الرسولي والإرسالي ليس في المقام الأول ثمرة برامج وأساليب رعوية منظمة بحكمة و فعالية، بل هي ثمرة صلاة الجماعة المتواصلة"

الفاتيكان، 27 يوليو 2007 (ZENIT.org). –الروح القدس هو “نقطة انطلاق رسالة الكنيسة” وهو أيضًا “نفس الكنيسة” و “مبدأ الشركة”: هذه هي بعض الصفات التي نعت بها بندكتس السادس عشر الروح في إطار حديثه عن دور الروح في حياة الرسل والكنيسة بأسرها، في الرسالة التي وجهها إلى الشبيبة في العالم أجمع من أجل الاستعداد للاحتفال بيوم الشبيبة العالمي الثالث والعشرين بعنوان: “ستنالون قوة من الروح القدس الذي ينزل عليكم فتكونون لي شهودًا” (رسل 1، 8).

Share this Entry

ورجع البابا بكلامه إلى نص لوقا 24، 49، حيث كان التلاميذ مجتمعين في العلية يصلون مع مريم، “الأم”، بانتظار الروح الموعود.
وشدد البابا قائلاً أنه على “كل جماعة مسيحية أن تعود لتستلهم باستمرار أيقونة الكنيسة الناشئة هذه”.
وذكّر بكلمات البابا بولس السادس القائل بأن “الخصب الرسولي والإرسالي” ليس في المقام الأول ثمرة برامج وأساليب رعوية منظمة بحكمة و “فعالية”، “بل هي ثمرة صلاة الجماعة المتواصلة”.
كما وأشار البابا أن الحب الذي كان يفيضه الروح في المسيحيين، كان العامل الأساسي في ارتداد الوثنيين إذ كانوا، بحسب ما يكتب ترتليانوس، يرتدون لدى رؤيتهم الحب الذي كان سائدًا بين المسيحيين: “انظر – يقولون – كيف يحبون بعضهم البعض” (راجع المدافع عن الإيمان، 39، 7).
فالروح القدس إنما هو “ألشهادة السنية” لحب الله لنا، ” حبٌّ يتم التعبير عنه بشكل عملي بشكل “نَعَم للحياة” التي يريدها الله لكل خليقة من خلائقه. تنال “النَعم للحياة” هذه بنيتها الكاملة في يسوع الناصري وفي انتصاره على الشر في القيامة”.
وتابع الأب الأقدس قائلاً: “نحمل في أعماقنا الروح القدس الذي هو وسم محبة الآب في يسوع المسيح. لا ننسينّ هذا الأمر أبدًا، لأن روح الرب يذكر كل واحد منا دومًا، ويريد من خلالكم أيها الشباب بالأخص، أن يحرك في العالم ريح ونار عنصرة جديدة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير