لورينزاغو دي كادوري، 27 يوليو 2007 (ZENIT.org). – أشار الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في رسالته إلى الشبيبة في العالم أجمع من أجل الاستعداد للاحتفال بيوم الشبيبة العالمي الثالث والعشرين إلى أن الكثيرين من معاصرينا ما زالوا يجهلون هوية الروح القدس الحقة، بحيث يشكل الروح بالنسبة لهم “المجهول الأكبر”.
ولذلك عبر البابا للشبيبة عن نيته من خلال هذه الرسالة بالقول: “من خلال استعدادنا للقاء الشبيبة العالمي، أردت أن أدعوكم للتعمق بالمعرفة الشخصية للروح القدس”.
وانطلق البابا مما يقوله قانون الإيمان: “أؤمن بالروح القدس، الرب واهب الحياة، المنبثق من الآب والابن” (قانون الإيمان النيقوي-القسطنطيني).
وتابع قائلاً: “أجل، إن الروح القدس، روح محبة الآب والابن، هو ينبوع الحياة الذي يقدسنا، “لأن محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا” (روم 5، 5)”.
ولكن لا يكفي أن نتعرف إليه، بل “ينبغي أن نقبله كدليل نفوسنا، مثل “المعلم الداخلي” الذي يدخلنا في السر الثالوثي”، فالروح القدس وحده “يستطيع أن يفتح قلوبنا على الإيمان ويسمح لنا أن نعيشه بالملء كل يوم”.
وأشار البابا إلى أن “حضور الروح فينا هو الذي يشهد، ويُنشئ ويبني شخصنا على نموذج يسوع المسيح المصلوب والقائم”.
لذلك حض بندكتس السادس عشر الشبيبة قائلاً: “فلندخل في حميمية الروح القدس، لكي نكون في حميمية مع المسيح”.
بندكتس السادس عشر: ليس قليلٌ عديد المسيحيين الذين ما زال الروح القدس يشكل بالنسبة لهم "المجهول الأكبر"
الروح القدس هو “المعلم الداخلي” الذي يدخلنا في السر الثالوثي