وقال غبطته: “إن كلمة المسيح هذه، قاعدة لا تقبل الشواذ. وكل فئة، او حزب، او طائفة، او جماعة، تنقسم على نفسها، مصيرها الخراب، والتشرذم، والانحلال. وعلينا ان نتعظ ونعتبر، ونرعوي، ونضع حدا لهذا الانقسام الذي لن يقف عند حد، اذا تواصل، على الوتيرة التي نراها”ن مشيراً الى أن “قول السيد المسيح، هو قول يصح على العائلة، والفئة، والجماعة، والحزب، والوطن”.
وأضاف صفير: “العائلة التي تخرج على القاعدة التي وضعها الله لها, تنقرض, وتزول. والحزب الذي ينقسم على نفسه يتفتت. والوطن الذي يتعادى ابناؤه ويتفانون كل في سبيل مصلحته الخاصة, دون مراعاة الآخرين, وبالتالي مصلحة الوطن ككل, لا يمكنه ان يثبت امام ما يعصف به من خلافات وانقسامات”.
وذكّر البطريرك الماروني بأن ما يجري في منطقتي بيروت العاصمة والمتن, من استعدادات للانتخابات الفرعية على اثر مأساتين أودتا بحياة نائبين بارزين، ووزير شاب،من وزرائه، هو في اساسه سليم في الظروف العادية, لأن هذا ما يقضي به النظام الديموقراطي”.
“ولكن اللبنانيين تعودوا في مثل هذه الاحوال, خاصة المأساوية, ان يغلبوا العاطفة الانسانية على الحقوق المشروعة, ويتعالوا على المنافسة الشخصية, والاعتبارات الفئوية, ليتركوا مجالا للتراحم والمحبة, خاصة اذا كان من غاب, ذهب ضحية اغتيال مستنكر. “
ودعا صفير مرشحي المتن الى “اتباع العادة المعمول بها منذ سنوات بعيدة, وقد اصبحت شبه تقليد, والابتعاد عن نكء الجراح, وتأجيج الخصومات”.