قادة روحيون يضعون خطوطاً عريضة للسلوك في نشر الإيمان

مدوّنة سلوك المبشّر بالإنجيل

Share this Entry

تولوز، فرنسا، 27 أغسطس 2007 (Zenit.org) – يبدو أن مدوّنة سلوك حول مبادئ التبشير المسيحي قد أصبحت على وشك الصدور بعدما وضع قادة مسكونيون اقتراحات لخطوط التوجيهية في هذا الصدد.

باشر المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي العمل على مشروع إصدار المدونة في شهر مايو الماضي، في مسعى لبلورة مجموعة خطوط توجيهية من شأنها أن تساعد على المحافظة على التوازن بين الحرية الدينية وحرية الفرد بشرح ديانته والترويج لها. وفي خطوة إضافية في هذا الإتجاه، إجتمع ما يقارب 30 ممثلاً من مختلف الطوائف المسيحية في فرنسا بين 8 و12 أغسطس لمناقشة مدوّنة السلوك، بحسب ما أفاد مجلس الكنائس العالمية.

وقال رئيس أساقفة تولوز، المونسنيور روبير لوغال الذي شارك في هذا اللقاء إنه يأمل بأن تضمن المدوّنة “الإحترام المتبادل بين أتباع ديانة من الديانات”، على أن تحافظ في الوقت عينه على “حق الفرد في نشر إيمانه وشرحه للآخرين”.

وقد سمح لقاء ممثلي الفاتيكان مع مجلس الكنائس الكاثوليكية في شهر مايو 2006 من أجل الشروع في عملية وضع المدوّنة بالتوصل إلى بعض النتائج حول هذه المسألة. ويشير التقرير الصادر عن اللقاء إلى أن “الحرية الدينية هي حق أساسي، غير قابل للتقويض أو للتفواض لكل كائن بشري في كل بلد في العالم”.

ويتابع التقرير: “إن الحرية الدينية تعني حرية الفرد بممارسة إيمانه ونشر تعاليم إيمانه بين أبناء ديانته أو ديانة أخرى وحرية اعتناق ديانة أخرى انطلاقاً من خياره الشخصي الحرّ، من دون أي عوائق”.

إقتراحات ملموسة

وبحسب ما أفاد مجلس الكنائس العالمي، فإن التقرير قد تضمّن بعض الإقتراحات الملموسة، مثل “إحباط ورفض “الوسائل غير الأخلاقية”، وعدم إستغلال حالة الأشخاص “الضعفاء” كالأطفال والمعوّقين، والقيام بأعمال إنسانية “من دون أي خلفيات أو دوافع مستقبلية””.

وفي تولوز، أعلن الاتحاد الإنجيلي العالمي، وهو تجمع منظمات وكنائس تفيد بأنها تضمّ ما يقارب 420 مليون مسيحي منتسب في العالم أنه مستعدّ للإنضمام إلى الفاتيكان وإلى مجلس الكنائس العالمي لدعم المدونة.

من جهته، قال مجلس الكنائس العالمي إنه تمّ تحديد بعض العناصر في اجتماع تولوز كمبادئ أساسية تؤسَس عليها مدونة السلوك، ومنها “تحديد مفاهيم مشتركة للإرتداد والشهادة والرسالة والتبشير بالإنجيل، والإهتمام بكرامة الإنسان؛ والتمييز بين التبشير الأعمى القائم على الإكراه والتبشير السليم؛ وإقامة توازن بين رسالة التبشير وحق الفرد باختيار دينه”.
ويتوقع المنظّمون أن يتمّ إنجاز المدونة بحلول العام 2010. أما الخطوة التالية في هذا المجال فستكون اجتماعاً يُعقَد في العام 2008 لصياغة مدونة السلوك المذكورة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير