لوريتو، 2 سبتمبر 2007 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - وصل البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الخامسة والربع من عصر السبت إلى مدينة لوريتو في زيارة راعوية لمناسبة لقاء الشبيبة الايطالية تحت عنوان، "كما أحببتكم أنا"، وهو اللقاء الأول من مسيرة تمتد على ثلاث سنوات، أطلقتها الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا لإعطاء دفع متجدد لراعوية الشباب في البلاد وتعزيز الرسالة التربوية للجماعة المسيحية، وتشارك في الحدث الكنسي الأبرشيات الإيطالية الـ 226.
وكان الأب الأقدس قد أعلن في التاسع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الماضي، وبعد صلاة التبشير الملائكي، مشاركته في لقاء "لوريتو" وقال: "سنعيش زمن نعمة في فرح الإيمان واستعدادا أيضا لليوم العالمي للشباب في سيدني أستراليا ـ عام 2008"، وذكّر باللقاء مجددا يوم الرابع عشر من فبراير أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين، وفي كلمته إلى مجلس أساقفة إيطاليا حين ربط لقاء "لوريتو" بمسيرة الكنيسة الإيطالية بعد مؤتمر فيرونا وبالاستعداد للأيام العالمية للشباب في سيدني.
وبهذا الصدد، وجه البابا في الرابع من يوليو الفائت نداء إلى الشباب الذين يتهيأون للمشاركة في أيامهم العالمية في أستراليا، ودعاهم للاستعداد جيدا لاحتفال الإيمان الرائع وحثَّهم على الشهادة لمحبة الله، مذكّرا بعنوان اللقاء:"سينزل عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا حتى أقاصي الأرض" (أعمال الرسل1.8). وأضاف الأب الأقدس أن التلاميذ وباتحادهم بالصلاة مع مريم، قد اختبروا القوة الحقيقية للروح القدس الذي يبدّل حضورُه الإرتيابَ والخوف والانقسام إلى عزمٍ ورجاء وشركة. وفي الختام سأل الرب أن يبارك الشباب الذين يستعدون للقاء سيدني ودعاهم لإيكال استعداداتهم إلى العذراء مريم والصلاة معها قائلين: "هلمّ أيها الروح القدس، املأ قلوب مؤمنيك، وأضرِم فيها نار محبتك".
ولمناسبة لقاء لوريتو 2007، دعت أيضا لجنة رعوية الشبيبة التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا الشبان الكاثوليك الأجانب المقيمين في إيطاليا للمشاركة في اللقاء، لاسيما أولئك القادمين من أمريكا اللاتينية، الفيليبين وسريلانكا، الذين يشكلون النسبة الأكبر من المهاجرين الكاثوليك.
هذا وكان مزار البيت المقدس في "لوريتو" مقصد العديد من المؤمنين منذ مطلع القرن الرابع عشر وشهد زيارات قديسين وطوباويين وأحبار أعظمين، ومن بينها زيارة للبابا يوحنا الثالث والعشرين عشية افتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الرابع من تشرين الأول أكتوبر 1962 إضافة إلى الزيارات الخمس التي أجراها يوحنا بولس الثاني، وكانت الزيارة ما قابل الأخيرة في سبتمبر أيلول عام 1995 تزامنًا ولقاء الشبيبة الأوروبية. ومذ ذاك الوقت، ازداد تعلق الشباب الكاثوليكي في العالم بمزار "لورتيو" المريمي، من خلال زيارات حج ولقاءات لم تعرف وقفة، عزّزت لديهم ـ وعلى مر السنين ـ التقوى المريمية ورسالة الناصرة في حياتهم الإيمانية. كما أن علاقة قوية تربط بندكتس السادس عشر بمزار لورتيو، وإذا كانت هذه زيارته الراعوية الأولى كحبر أعظم، فقد أجرى في الماضي سبع زيارات حين كان كردينالاً وتحديدا بين عامي 1985 و 2002. واليوم يعود بندكتس السادس عشر إلى لوريتو لمناسبة لقاء الشبيبة الإيطالية التي انضمت إليها أيضا شبيبة من أوروبا والمتوسط.