غواتيمالا، 4 سبتمبر 2007.(ZENIT.org). – عن إذاعة الفاتيكان – تجري الأحد القادم 9 من أيلول سبتمر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غواتيمالا، حيث سيتوجه خمسة ملايين مواطن إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية ونائب للرئيس ومائة وثمانية وخمسين نائبًا.
وعن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، أصدر أساقفة غواتيمالا رسالة عبّروا فيها عن مخاوفهم من حصول عمليات تزوير وذكّروا بأعمال العنف والسجالات الكلامية التي تطبع الحملة الانتخابية، وقالوا إن التصويت لمرشح يُشتبه بتورطه بالجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات لهو عمل غير مسؤول ومقبول من الناحية الأخلاقية. كما وندّد الأساقفة بالتصرفات المسيئة إلى العائلة وحق الأهلين في اختيار التربية الملائمة لبنيهم، ودعوا الكاثوليك الذين يشكلون خمسة وسبعين بالمائة من سكان غواتميالا إلى حسن الاختيار، وشددوا على واجب الاقتراع قائلين إن الامتناع عن التصويت بدون أي مبرّر مقنع هو عمل خطير وغير مسؤول من الناحية الاجتماعية.
وأكد الأساقفة أن الاجهاض جريمة بحق الحياة وذكروا بأن التشريعات، وفي عدد كبير من البلدان، تنأى أحيانا عن المبادئ التي ترتكز إليها دساتيرها. فلا تكتفي بحجب العقوبة عن مستحقيها، بل تُقدِم على الإعتراف بقانونية الممارسات ضد الحياة وشرعيتها الكاملة. وعبّر الأساقفة عن اندهاشهم إزاء مقترحات قدمها مرشحون للانتخابات الرئاسية، طالبوا فيها بتعديل الدستور، وتحديدا المادة 3 منه، وقالوا إنهم سيعملون ليل نهار للحيلولة دون تعديلها لكونها تشكل قاعدة أساسية في غواتيمالا لضمان احترام الحياة البشرية لمَن لم يُولد بعد.
يُذكر أنه في 29 من ديسمبر كانون الأول عام 2006 تم الاحتفال بمرور 10 سنوات على يوم طبع تاريخ الجمهورية، إذ تم التوقيع على اتفاقية سلام وضعت حدا لنزاع داخلي دام 36 عاما وسبب مقتل 250 ألف شخص. واليوم، يملك 15 بالمائة من سكان غواتيمالا ستة وسبعين بالمائة من ثروات البلاد، فيما يعيش 45 بالمائة من المواطنين تحت عتبة الفقر.