بيت لحم، الضفة الغربية، 5 سبتمبر 2007 (Zenit.org) – تعارض الجماعة الساليزية في الأراضي المقدسة تشييد جزء من الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية سيفصل دير كريمزان عن محيطه الفلسطيني.
فقد أصدر الأب جوفاني لاكوني، نائب الرئيس العام للساليزيين في الشرق الأوسط بياناً يوم الجمعة الفائت يحتج فيه على مواصلة إقامة الجدار الذي يجري بناؤه حالياً في بيت جالا والذي سيُبنى جزء منه على أراضٍ تابعة للجماعة الساليزية.
والجدار الفاصل هو سياج تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية لتحقيق الهدف المعلَن بمنع الإرهابيين من دخول المنطقة. وهو مشيّد في جزئه الأكبر في الضفة الغربية.
يُذكَر أن منطقة بيت جالا الواقعة على بعد 6 أميال جنوب مدينة القدس هي جزء من منطقة بيت لحم الكبرى.
وكتب الأب لاكوني في بيانه يقول: “إن الجماعة الساليزية وهي ضحية قرار أحادي اتخذته السلطات الإسرائيلية تعارض معارضة شديدة سياسة الفصل الأحادية وتؤكد مجدداً معارضتها المطلقة لمخطط مسار الجدار وتدعو في الوقت عينه السلطات المعنية كافة إلى العمل على إعادة إرساء القانون الدولي”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت رأياً إستشارياً في يوليو 2004 يفيد بأن الجدار “مخالف للقانون الدولي”.
وسيقام قسم الجدار المثير للجدل جزئياً على ملكية للجماعة الساليزية على مشارف قرية الولاجة الفلسطينية التي ستُفصل بالتالي عن مدينة القدس والدير المجاور، بحسب البيان الصادر عن وكالة أنباء الجماعة الساليزية.
ويؤكد البيان أن “مسار الجدار بكامله، بما في ذلك القسم الذي سيشيّد على ملكية دير كريمزان قد وضعته السلطات الإسرائيلية بموجب قرار أحادي منها”.
وأضاف البيان: “إن رؤساء الجماعة الساليزية — الذين لطالما كانوا منفتحين للحوار مع الفلسطينيين المحليين والذين غالباً ما قدموا لهم خدمات إجتماعية عديدة – يرغبون في أن يجددوا عبارات تضامنهم العميق مع قرية الولاجة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني بكامله الذي ما زال يرزح تحت نير الإحتلال. وفي الوقت ذاته، يعبّر رؤساء الجماعة عن أملهم الصادق بأن تسقط كل الجدار التي تفصل بين الشعوب، كيما يحلّ السلام في المستقبل”.