روما، 5 سبتمبر 2007 (ZENIT.org) – إجتمعت لجنة العمل الثنائية بين الكرسي الرسولي ودولة إسرائيل حول الإتفاق الإقتصادي الوارد في الإتفاق الأساسي لعام 1993 يوم الإثنين في 3 سبتمبر في مدينة القدس. وقد تناولت المباحثات مسألة أملاك الكنيسة. وكان اجتماع سابق قد عُقِد في القدس أيضاً في 11 يوليو الماضي.
وقد جاء هذا اللقاء في وقت يُتَوقَّع أن يستقبل البابا بندكتس السادس عشر يوم الخميس المقبل في 6 سبتمبر في مقره الصيفي في كاستلغندولفو الرئيس الإسرائيلي الحائز جائزة نوبل للسلام شيمون بيريز.
إشارة إلى أنه عندما أقام الكرسي الرسولي علاقات ديبلوماسية مع دولة إسرائيل في العام 1993، اختار البابا يوحنا بولس الثاني اعتماد “إتفاق أساسي (وُقّع في 30 ديسمبر 1993 ودخل حيّز التنفيذ في 10 مارس 1994) قبل الخوض في مناقشات تفصيلية حول المسائل الأخرى ضمن “إتفاق عام”.
وقد جرى التداول في المسائل الضريبية والمواضيع المتعلقة بأملاك الكنيسة على الأراضي الإسرائيلية في 29 يناير الماضي بين الطرف الإسرائيلي والكرسي الرسولي. ويعود اللقاء الأخير إلى 13 ديسمبر 2006.
وقد تحدث الطرفان عن “أجواء ودية للغاية” وعن “إحراز تقدم” في الجهود الآيلة إلى التوصل إلى اتفاق حول المسائل الضريبية العالقة وما يتعلق بأملاك الكنيسة.
وترقى الجمعية العامة الأخيرة التي عُقدَت في هذا الصدد إلى تاريخ 12 مارس 2002. وقد جرت أعمالها في الفاتيكان، في حين أن الجمعيات العامة في 1995 و1998 كانت قد جرت في إسرائيل.
وقد التقى كبار المفاوضين عن كل من الكرسي الرسولي وإسرائيل فيما بعد في الفاتيكان في 21 مايو 2007، في إطار اجتماع للجنة العمل الثنائية الدائمة للكرسي الرسولي وإسرائيل. وقد ترأس المونسيور بييترو بارولين، نائب أمين سر العلاقات مع الدول، وفد الكرسي الرسولي إلى الإجتماع.
وكان الهدف الرئيس للإجتماع يقضي بتحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات حول “الإتفاق العام” المتعلق بسلامة الملكيات الدينية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في إسرائيل وإعادة التأكيد على الإعفاء الضريبي التاريخي الذي كانت تتمتع به الكنيسة عند ولادة دولة إسرائيل والذي يتعين على الدولة العبرية احترامه، بناءً على قرار من الأمم المتحدة.
وقد صدر عن هذا الإجتماع بيان مشترك يشير إلى “تقدم ملحوظ” في المناقشات التي دارت بين الكرسي الرسولي وإسرائيل حول هذه المسائل.