الفاتيكان، 6 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – “في الكنيسة لا توجد ضاحية، بل حيث يكون المسيح، هنالك المحور والوسط بكامله”، هذا ما قاله بندكتس السادس عشر خلال عشية الصلاة التي جمعته بالشبيبة الإيطالية في مونتورزو مساء السبت 1 سبتمبر، جوابًا على سؤال طرحه عليه الشباب بشأن إمكانية الحصول على دوافع رجاء لمن يعيش في الضواحي التي تبدو مهمشة ومعزولة.
هذا وقد اعترف البابا بوجود المشكلة التي تتولد من ناحية من مركزية السلطة الاقتصادية والسياسية في أوساط المدن، ومن ناحية أخرى، من خلال تشرذم ما أسماه البابا: “خلايا الحياة الكبرى في المجتمع”، كالعائلة والرعية.
وقال البابا أن العائلة “يجب أن تكون موضع لقاء بين الأجيال”، و ” مكانًا يتعلم المرء فيه فن العيش”، وأشار البابا إلى أنه علينا أن ” نقوم بالكثير لكي تكون العائلة حيوية، لكي تكون اليوم أيضًا خلية حية، أن تكون محورًا في الضاحية”.
ثم تحدث عن دور الرعية، خلية الكنيسة الحية، فقال أن “عليها أن تكون بجدٍ مكان وحي، وحياة، وتعاضد، فتساعد في بناء المراكز في الضواحي”.
ثم قال بندكتس السادس عشر: “يجري الكلام كثيرًا عن كنيسة الضاحية وكنيسة المحور، ويعنى بذلك روما، ولكن بالحقيقة، في الكنيسة لا توجد ضاحية، بل حيث يكون المسيح، هنالك المحور والوسط بكامله. حيث هناك الافخارستيا، وحيث هناك بيت القربان، هناك المسيح وبالتالي هناك المحور، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي تكون هذه المحاور الحيوية فعالة، حاضرة ولكي تكون قوة تعاكس هذا التهميش”.
وذكر البابا أن الأراضي المقدسة كانت ضاحية في الامبراطورية الرومانية الشاسعة، وأن الناصرة كانت ضاحية صغيرة ومجهولة، “ومع ذلك، فإن ذلك الواقع بالذات كان عمليًا المحور الذي غيّر العالم!”
وتابع: “وهكذا، نحن أيضًا، علينا أن نشكل محاور إيمان، ورجاء، ومحبة وتعاضد، مراكز تعيش بحس العدالة والقانون والتعاون”.