لا يمكن اعتبار الإجهاض حقًا بشريًا – إنه عكس الحق البشري

الإجهاض جرح اجتماعي بالغ

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيينا، 10 سبتمبر 2007  (ZENIT.org). –في خطابه الذي ألقاه لدى لقائه بالرئيس النمساوي هاينس فيشر والدبلوماسيين في الهوفبورغ في فيينا، ركز البابا بندكتس السادس عشر على أهمية الحياة والدفاع عنها منذ لحظة الحبل بها وحتى نهايتها الطبيعية.

 وقال البابا: “إن مفهوم الحقوق البشرية قد رأى النور للمرة الأولى في أوروبا. الحق البشري الأساسي، الذي هو ركيزة باقي الحقوق، هو الحق بالحياة نفسها. وهذا ينطبق على الحياة من لحظة الحمل إلى النهاية الطبيعية”

وتابع قائلاً : “لا يمكن اعتبار الإجهاض حقًا بشريًا – إنه عكس الحق البشري. إنه “جرح اجتماعي بالغ”، كما كان أخانا الكاردينال الراحل فرانس كونغ يردد دون كلل.

وتوجه الأب الأقداس بنداء الى المسؤولين السياسيين “لكي لا يسمحوا بأن يتم اعتبار الأبناء كمرض، أو أن يتوقف القانون عن اعتبار الإجهاض أمرًا جائرًا”/ مشيراً الى أن الكنسية في كلامها عن هذا الموضوع لا تعبر عن اهتمام كنسي بحت بل أيضاً بدافع القلق بشأن القيم الإنسانية.

وحث بندكتس السادس عشر المسؤولين على تشجيع الشبابا ليوسسوا ” من خلال الزواج، عائلات جديدة، ويصبحوا آباء وأمهات! بهذا تؤدون خدمة خيرة لهم وللمجتمع أيضًا”.

وتوقف قداسة البابا عند مشكلة الموت الرحيم فقال: “يشكل النقاش حول “المساعدة العملية على الموت” قلقًا كبيرًا بالنسبة لي. هناك الخوف من أن يتم تطبيق ضغط غير معلن، لا بل ظاهر، على المرضى والمسنين، لكي يطلبوا الموت أو لكي يسعوا إليه بنفسهم. الجواب الصحيح على الألم في نهاية الحياة هو الانتباه المحب، والمرافقة نحو الموت – خصوصًا من خلال مساعدة الأدوية المسكّنة – وليس من خلال “المساعدة العملية على الموت”.

وأضاف: “ولكن لكي نقوم بمرافقة إنسانية نحو الموت، يجب القيام بإصلاح هيكلي عاجل للنظام الصحي في كل أبعاده، وتنظيم هيكليات مساعدة. ومن ثم يجب القيام بخطوات عملية: عبر المرافقة النفسية والرعوية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مميتة، وللمنازعين، ولأهلهم، وللأطباء وهيئة العناية الطبية”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير