فيينا 12 سبتمبر 2007(ZENIT.org)- أشار البابا بندكتس السادس عشر في فيينا، قبيل اختتام سابع زيارة راعوية دولية، الى أن كل مجتمع بحاجة الى متطوعين.
كان الأب الاقدس قد استُقبل نهار الأحد بعض الظهر بالتصفيق الحاد من قبل ملايين ممثلي المتطوعين النمساويين في قصر كونزيرتوس الشهير، حيث تقام الحفلات الموسيقية في العاصمة النمساوية.
وقال البابا:” إن محبة القريب تتطلب دوما التزاماً شخصياً وارادياً”.
إستمع البابا لحظة وصوله الى الكلمات التي ألقاها المتطوعون الشباب وكذلك كلمة رئيس أساقفة ساليزبوغو، المونسنيور الوا كوتغاسير، الذي قدم عرضاً لعالم التطوع النمساوي: 17 مليون ساعة في السنة، مقابل ما توازي قيمته 3 مليار اورو.
دعا قداسته المتطوعين الى الاعتياد على النظر الى العالم وإخوتهم من خلال نظرة المسيح.
واعتبر” ان هناك من يرى حاجة الآخرين نصب عينيه ويتغاضى عن النظر اليها، فيبقى غير مبالٍ”.
يسوع المسيح لا يعلمنا سر روحانية الأعين المغمضة، وانما روحانية الأعين المفتوحة، مع الواجب المطلق في رؤية ظروف الآخرين.
“نظرة يسوع تقودنا الى التقرب من الآخرين، من خلال التضامن، والمشاركة الزمنية، من خلال مشاركة المزايا وحتى الخيور المادية.”
وتاب قداسته “هذا ما يجب أن تتميز به المؤسسات الخيرية الكنسية، التي يجب أن تهب ذاتها للآخرين مع كافة الانتباه النابع من القلب”.