الفاتيكان، 12 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – في معرض كلامه عن زيارته الرسولية إلى النمسا، تطرق البابا إلى الكلام عن لقائه الأخير قبل عودته إلى روما. وكان هذا اللقاء مع عالم التطوع.
وقال البابا: “لقد أردت أن أعبر عن تقديري للأشخاص الكثيرين الذين، من مختلف الأعمار، يلتزمون مجانًا بخدمة القريب، إن في الجماعة الكنسية أو في الجماعة المدنية”.
وشرح بندكتس السادس عشر قائلاً أن التطوع ليس مجرد “فعل” بل أنه “قبل كل شيء أسلوب وجودي، ينبع من القلب، من موقف عرفان نحو الحياة، ويتوق إلى “إعادة تسليم” العطايا التي نالها المرء وإلى مشاركتها مع القريب”.
وتابع البابا قائلا: “أردت أن أشجع من جديد ثقافة التطوع”، مشيرًا إلى أنه لا يجب النظر إلى نشاط المتطوع “كمداخلة لسد الفراغ الذي تخلفه الدولة والمؤسسات العامة، بل كحضور متمّم وضروري دومًا للانتباه دومًا على الآخِرين وتعزيز أسلوب شخصاني في التدخل”
وختم البابا قائلاً: “ما من أحد إلا ويستطيع أن يكون متطوعًا: حتى الشخص الذي هو بأمس الحاجة والمحروم، لديه الكثير ليتقاسمه مع الآخرين مقدمًا إسهامه من أجل بناء حضارة المحبة”.