الدير هو بشكل أساسي "مكان مفعم بالقوة الروحية"

زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى هايليغنكروز

Share this Entry

روما، 13 سبتمبر 2007 (ZENIT.org) – أعلن البابا بندكتس السادس عشر أن الدير هو بشكل أساسي “مكان مفعم بالقوة الروحية”.

وكان البابا قد زار دير الآباء السيسترسيان في هايليغنكروز، على بعد 15 كيلمتراً من العاصمة فيينا: وقد شيّد الدير الملك ليوبولد الثالث في العام 1135 نزولاً عند طلب نجله أوتون الذي كان قد التحق بالرهبنة قبل بضعة سنوات. وقد تمّ تبريك كنيسة الدير المبنية بحسب الهندسة الرومانية الغوطية في العام 1187.

وكان في استقبال الحبر الأعظم كل من رئيس الدير وعميد كلية اللاهوت الحبرية اللذين رافقاه حتى المذبح حيث كان يُصمَد القربان المقدس وذخيرة من عود الصليب. وقد حضر اللقاء الرهبان السيسترسيان بالإضافة إلى أساتذة وطلاب الكلية الألمانية في هايليغنكروز، وممثلين عن السلطات المحلية وأساقفة نمساويين وممثلين عن الأبرشية. كما احتشد قرابة خمسة عشر ألف شخص في الباحة الواقعة بين خارج الدير والحصن: وقد حيّا البابا الحشود قبل دخوله.  

ويشكل الدير مركز أكاديمية للاهوت منذ شهر فبراير الماضي تحمل إسم البابا بندكتس السادس عشر.

وبعد توجيه التحية إلى رئيس الدير، الأب غريغور هنكل دونرسمارك، توجه البابا إلى الحضور بالقول: “إن نواة الحياة الديرية هي العبادة، والعيش على مثال الملائكة (…). وفي ليتورجيا متمحورة بكليتها حول الله، ليس من المُبالَغ فيه أبداً أن نرى في الرتب والترانيم صورة عن الأزلية”.   

وتحدث البابا عن المعنى المزدوج في الألمانية لكلمة ” Klösterreich” التي تصف النمسا (وهي تُعرَف بلفظة ” Österreich” في اللغة النمساوية) على أنها “مملكة الأديار” و”غنية بالأديار”.

وجدّد البابا تأكيده على أن الدير “بوصفه واحة روحية”، “يبين لعالم اليوم الأمر الأهم، لا بل حتى الأمر الأساسي الوحيد: وهو أن ثمة سبباً أخيراً يستأهل أن نعيش من أجله: وهو إعلان الله ومحبته التي لا يمكن سبرها”.

وتابع قداسته: “وأنا أحثّكم يا أيها المؤمنون إلى النظر إلى أدياركم على ما هي وتريد أن تبقى عليه: أي ليس أماكن ثقافة ومحافظة على التقاليد وحسب أو مجرد مؤسسات إقتصادية. فبنيتها وتنظيمها وإنتاجها، كلها أمور مهمة أيضاً في الكنيسة، ولكنها ليست الأهم. فهذا ما هو عليه الدير بشكل خاص: مكان مفعم بالقوة الروحية”.

وقبل أن يغادر الدير توقف البابا ليلقي التحية على راهب متقدم في السن من الناجين من الإضطهاد النازي.

وقد تلقى البابا كهدية كتاب مزامير يستخدمه الرهبان في ترانيمهم الجوقية ولوحة لمؤسس الدير الملك ليوبولد الثالث من رسم أحد الرهبان.

وقد أعلن الأب كارل فالنر، عميد الكلية الحبرية، لإذاعة الفاتيكان أن واحات السلام هذه ستزداد أهمية مع الوقت لأن الناس بحاجة إلى واحة صمت يمكنهم الإختلاء فيها”، مشيراً إلى أن “الدير يغصّ بالناس على الدوام”. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير