روما، 17 سبتمبر 2007 (ZENIT.org) – أعلن الكاردينال مارتينو في لورد أنه "في عالم يبجّل الكمال الجسدي" علينا أن نقول بصوتٍ عالٍ أن المكان الأول في الكنيسة هو للمرضى والمهمّشين".
وقد جاءت مداخلة الكاردينال ريناتو رافايلي مارتينو، رئيس المجلسين البابوين للعدالة والسلام ولراعوية المهاجرين بعد ظهر يوم الإثنين، 10 سبتمبر، في لورد، في إطار المؤتمر الأوروبي الخامس لرحلات الحج والمزارات المنظَّم تحت رعاية دائرة المهاجرين.
وقال الكاردينال مارتينو في افتتاح المؤتمر إن قلب الله رحوم وفي عالم يبجّل الكمال الجسدي يتعين على الكنيسة أن تعلن أن أولويتها الأولى هم الضعفاء والمهمّشين.
وينعقد هذا المؤتمر تحت عنوان: "رحلات الحج والمزارات، دروب سلام ومساحات رحمة"، في إطار الذكرى المئة والخمسين لظهورات العذراء مريم على القديسة برناديت سوبيرو في مغارة ماسابييل (راجع . http://www.lourdes-france.org).
وأشار الكاردينال إلى أن رحلة الحج هي أيضاً مساحة "رحمة": "ففي عالم يهمّش المرض والضعف ليبجّل الجمال والكمال الجسدي، فلتقدموا أنتم يا أيها المسؤولون عن رحلات الحج ورؤساء المزارات شهادةً على أن الأولوية بالنسبة إلى الكنيسة هي للمنسيين والمهمّشين".
"إنكم تذكّرون العالم بأن قلب الله مملوء رحمة وأنه ينعكس على الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله".
ولفت الكاردينال مارتينو إلى أن أوروبا هي "البيت المشترك التي ينتقل فيه الأفكار والأشخاص". وقال: "إن هذا اللقاء المستمر هو علامة من علامات الأزمنة التي يتعين على الكنيسة تفسيرها" من خلال تفعيل الأخوة والتضامن.
وشدد الكاردينال على أنه "علينا أن نكون مربّين ومعلمين روحيين" على مثال شفعاء أوروبا الستة في القرون الماضية وهم القديسة بريجيتا السويدية، والقديسة كاترينا السيانية، والقديسة تريزيا بنديكت للصليب، والقديس بندكتس النرسي، والقديسين كيريلس وميثودس.
وتابع قائلاً: "إن واجبكم يقضي بالإستمرار في دعوة المسيحيين وذوي النوايا الحسنة إلى التخلي عن حياتهم ال..... اليومية للإنطلاق في المسيرة".
ولكن علينا أن نساعد الحجاج على الإختلاء بذاتهم بشكل صحيح"، وهذا ما تساهم في تحقيقه الرحلات الطويلة سيراً على الأقدام التي تسمح باستقبال الله في الصميم.
يشكل الحج درب "مصالحة"، على حدّ قول الكاردينال. وما السلام إلا ثمرة "جهد متواصل" والمسيحيون مدعوون إلى العمل على تقديم قيم "الصداقة والتضامن والتفاهم والمحبة".
"ومن الأهمية بمكان لا أن يتقبل كل منا التنوع الواسع للثقافات ولتعابير الإيمان وحسب بل أن يحيا كل منا أيضاً في شراكة مع الآخرين".