سيبيو، 17 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – انطلاقًا من الفكرة الرئيسية للرسالة الختامية للجمعية المسكونية الأوروبية الثالثة، والتي هي “نور المسيح ينير الجميع”، توسّع الرسالة عينها دائرة التزام المسيحيين في دوائر ثلاث متراكزة هي الكنيسة وأوروبا والعالم.
سنستعرض باختصار الدائرة الأولى التي تتحدث عن نور المسيح في الكنيسة.
تشير الرسالة إلى أن تقبل نور المسيح يحمل بوجه تلقائي إلى واجب وهو حمل هذا النور ومشاركته مع الآخرين.
ولكي تكون شهادة المسيحيين قابلة للتصديق، يجب عليهم أن يتابعوا المسير نحو الوحدة المرئية.
وتشير الرسالة إلى أن الوحدة لا تعني إزالة الاختلاف والتنوع. فالوحدة بالتنوع إنما هي غنى للكنيسة. لذا تدعو الوثيقة إلى العودة إلى اختبار زخم وغنى الأوقات الأولى من بزوغ فجر الحركة المسكونية: “هناك قيمة كبيرة في العودة إلى اختبار تلك الشركة (koinonia) وفي تبادل تلك المواهب الروحية التي أعطت الزخم للحركة المسكونية منذ ظهورها”.
ولم تتردد الرسالة في التعبير عن الألم الذي عاشه المشاركون في الجمعية بسبب انقسام المسيحيين وعبرت عن القناعة بأن “على العائلة المسيحية الموسعة أن تواجه المسائل العقائدية وأن تسعى للتوصل إلى إجماع أوسع بشأن القيم الخلقية التي تنتج عن الإنجيل، وبشأن أسلوب عيش قابل للتصديق يشهد بالفرح لنور المسيح في عالمنا العلماني المعاصر المتطلب، وذلك في البعدين الفردي و الجماعي”.
وأشارت الرسالة إلى أنه من خلال إعادة اكتشاف تراثنا الروحي العريق، نستطيع أن نصير صوب الوحدة: “فقط إذا ما كنا قريبين من ربنا يسوع المسيح، نستطيع أن نتقرب أكثر فأكثر في ما بيننا وأن نختبر الشركة الحقة”.
وبالتالي علينا كمسيحيين أن نعود إلى ذواتنا ونسير نحو توبة نصوح فحواها الارتداد إلى المسيح: “الرجال والنساء الروحانيون يبدأون بارتدادهم الشخصي، وهذا يحمل على تغيير العالم”، وهذا الارتداد يتجسد في: ” التزام أمين بالإصغاء، وبعيش ومشاركة خبرات حياتنا ورجائنا التي صاغتنا كتلاميذ للمسيح”.
وشجعت الرسالة على متابعة النقاش حول موضوع الاعتراف المتبادل بصحة المعمودية بين مختلف الطوائف المسيحية.
كما وشجعت كل النشاطات التي تساعد على توحيد صفوف المسيحيين، كالصلاة، والتنشئة اللاهوتية وزيارات الحج المسكونية، والقيام سوية بأعمال الخدمة وبالنشاطات الثقافية.