سيبيو،18 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – أشارت الرسالة الختامية للجمعية المسكونية الأوروبية التي عقدت في سيبيو (رومانيا) من 4 إلى 9 سبتمبر إلى ضرورة اللقاء مع مؤمني الديانات الأخرى. وقالت بشأن العلاقة مع الديانة اليهودية: "إذ نعي، بشكل خاص، العلاقة الفريدة التي تربطنا بالشعب اليهودي، كونه شعب العهد، نرفض كل أشكال اللاسامية المعاصرة، ونريد معه أن نعزز هوية أوروبا كقارة خالية من أي شكل من أشكال العنف".
كما وذكرت الرسالة أنه إلى جانب الأزمنة التي طغت فيها الصراعات المؤلمة، ولكن كانت هنالك في أوروبا أيضًا "أزمنة تعايش سلمي بين أبناء الديانات المختلفة".
وشددت الرسالة على التذكير أنه "في أيامنا هذه لا يوجد خيار بديل عن الحوار: لا المراوغة، بل حوار الحياة التي فيها يمكننا أن نقول الحقيقة عبر المحبة".
كما ووجهت الرسالة نداءً "إلى المسيحيين وإلى جميع الذين يؤمنون بالله لكي يحترموا حق الآخرين بالحرية الدينية"، وعبرت عن التضامن مع الجماعات المسيحية التي تعيش في العراق وفي كل أنحاء العالم كأقليات دينية، وتشعر بأن وجودها مهدد.
كما ووجهت نداءً إلى الدول الأوروبية "لكي تضع حدًا للحجز الإداري غير المشروع للمهجرين، ولكي تقوم بكل جهد ضروري لأجل تأمين الهجرة الشرعية، واندماج المهاجرين، واللاجئين وجميع من يطلب اللجوء، ولكي يساندوا قيمة وحدة العائلة ويحاربوا الاتّجار بالبشر واستغلالهم".
هذا وذكرت الرسالة أن أوروبا قد ولدت كمشروع سياسي لضمان السلام والآن عليها أن تتحول إلى أوروبا الشعوب، أكثر من تحولها إلى ميدان اقتصادي".