وقال صفير:”ان الزواج المختلط يعني ذاك الذي يعقده شخصان أحدهما معمد والآخر غير معمد أو يدين بدين غير كاثوليكي، مؤمنا كان أو غير مؤمن، وهذا النوع من الزواجات لا يتم إلا بعد نيل التفسيح المطلوب في هذه الحالة من السلطة الكنسية الكاثوليكية، وإلا وقع الزواج باطلا في نظر الكنيسة الكاثوليكية”.
وذكّر نيافته بتعليمات من الكرسي الرسولي الذي يدعو الى أن “تترك الحرية للزوج الكاثوليكي في ان يربي الأولاد تربية مسيحية، وان يسود جو العائلة مناخ من التفاهم والهدوء الروحي والاجتماعي”.
وأردف البطريرك الماروني قائلاً بأن الزواج الذي يتم بين شخصين لهما ايمان مسيحي واحد، “هو عادة أثبت من زواج يتم بين معمد وغير معمد”.
وعدد صفير بعض القواعد للزواجات المختلطة، حيث إن الزواجات التي تتم بين شخصين مختلفي المذهب يقتضي له تفسيح من المطران الأبرشي، على ان تتم بعض شروط منها:
“اولا ان الشخص الكاثوليكي يعلن انه مستعد على الا يتخلى عن ايمانه الكاثوليكي، وان يبذل ما بامكانه لتعميد اولاده وتربيتهم بحسب الدين الكاثوليكي”.
“ثانيا ان يعلم الزوج غير الكاثوليكي ان شريكه المعمد اخذ على نفسه هذا التعهد”.
“ثالثا ان يطلع الزوجان على الخصائص الاساسية للزواج، وما يترتب عليه من نتائج، يلتزم كلا الزوجين بها”
ثم انتقل صفير ليتحدث عن صعوبات الزواج المختلط حيث إن “الاختلاف بالنسبة الى الايمان ينشىء خلافات في مختلف مناحي التفكير، والمسلك، والحياة كلها”، الأمر الذي قد “يضع المعمد أمام صعوبات كثيرة ليبقى وفيا لمعتقداته الدينية، ويحمل على احترامها”.
وتابع يقول: “الزواجات المختلطة تكاثرت خاصة في البلدان التي فيها أناس من أديان ومذاهب مختلفة. والمهم في هذا المجال ان يحافظ الكاثوليكي على معتقداته الدينية, بحسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية”.