روما، 25 سبتمبر2007 (ZENIT.org) – يغرق جزء كبير من أفريقيا تحت المياه على إثر الفيضانات التي أجبرت أكثر من مليون ونصف شخص على مغادرة منازلهم.
تتراوح المناطق المنكوبة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي: موريتانيا وكينيا وبوركينا فاسو وتوغو وغانا وأثيوبيا وجمهورية كونغو الديمقراطية وأوغندا.
في أوغندا مثلاً، بلغ عدد المنكوبين 300.000 شخص بسبب الأمطار الغزيرة التي لم يكن لها مثيل منذ 35 عاماً في شرق البلاد ووسطها. لكن الوضع قد يتأزم بسبب هطول الأمطار التي يتوقع أن تستمر حتى شهر تشرين الثاني.
في محاولة منها للاستجابة إلى حاجات السكان، أطلقت مؤسسات كاريتاس نداءات طارئة من بينها نداء يطالب بمبلغ 1.6 مليون دولار أميركي للاستجابة إلى حاجات الغذاء والمسكن والصحة لحوالي 20.000 شخص يعيشون في مخيمات أموريا وكاتاكوي في المنطقة الشرقية في البلاد.
من جهته، علق المسؤول عن الاتصالات في كاريتاس-أوغندا، فنسنت سيبوكيو قائلاً: “الوضع مرعب. فقد انقطعت العديد من المناطق عن المساعدة الخارجية ولم يعد بإمكان الناس التحرك.”
وأضاف: “حتى الآن، تجاهل المجتمع الدولي الفيضانات في أوغندا بالكامل. ومن واجب كاريتاس تخفيف معاناة الناس. نحن نعمل في بعض المناطق النائية ونؤمن لها المساعدة لكن عملنا يصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم. فالسكان يحتاجون الطعام والمأوى والأدوية في حال انتشار الأوبئة.”
أما في غانا، فقد ارتفع عدد المنكوبين إلى أكثر من 250.000 شخص بسبب الفيضانات. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى تدمير آلاف الهكتارات من المزروعات والبنى التحتية العامة.
لذلك، أطلقت كاريتاس نداء للحصول على حوالي 250.000 دولار أميركي لتغطية شهر من حاجات 40.000 شخص مهجر.
على هذا الصعيد، قال الدكتور أفريقانوس دييندونغ الذي يعمل في كاريتاس-غانا إن توفير الطعام هو أهم الحاجات الحالية. وأعلن: “لم يعد هناك من غذاء فقد انجرفت المحاصيل والأمطار تستمر بالهطول.”
وأضاف: “الوضع مروع ونحن نخشى انتشار الأمراض أكثر من أي شيء آخر. فالناس يعيشون في العراء أو في المدارس. والمنازل انجرفت مع الوحول.”
