الفاتيكان، 26 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – “إن وطننا في السماء”: هذه هي رسالة القديس يوحنا فم الذهب، أسقف القسطنطينية الذي خصّص بندكتس السادس عشر تعليمه اليوم أيضاً في المقابلة العامة للتأمل بحياته.
أمام 20 الف مؤمن، قادمين من بلدان عديدة من العالم، تحدث بندكتس السادس عشر عن حياة وأعمال الأسقف الذهبي الفم، الرجل المقدام والمتقشف والإنجيلي، الذي عارضه الكثيرون وحُكم عليه بالنفي، والذي أعاد له مكانتَه الأمبراطور تيودوسيوس الثاني عام 438.
ووصف البابا القديس يوحنا “بالراعي الحقيقي، الذي يدعو المسيحيين الى التوق نحو المستقبل، في التضامن بين مختلف القطاعات الاجتماعية”.
وأضاف قائلاً: “إن الذهبي الفم، كالقديس بولس، يركز على مركزية الفرد المسيحي، والشخص البشري بحد ذاته، حتى العبد والفقير”.
“وهذا – تابع قداسته – يصحح مشروع نظرة الـ “بوليس” اليونانية القديمة، حيث يُحرم قسم كبير من الشعب من حق الانتماء، بينما في المدينة المسيحية، الجميع إخوة وأخوات ولهم نفس الحقوق”.
وختم البابا قائلاً بأن يوحنا الذهبي الفم شارك بفعالية بمشروع الله الخلاصي. “فقد كان يعتبر بأن غاية وجوده النهائية هي مجد الله: وقد ترك لدى وفاته هذه الوصية العظيمة: “المجد لله على كل شيء”.