الفاتيكان، 29 سبتمبر 2007 (Zenit.org) – عبر البابا بندكتس السادس عشر عن أمله بحصول المرأة على الاحترام الذي تستحقه في قطاع السياحة.
هذا ما قاله قداسته في رسالة أرسلها إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي الثامن والعشرين للسياحة. وقد أرسلت الرسالة باسم الكرسي الرسولي عير أمين السر، الكاردينال ترتشيتسيو برتوني.
يتمحور اليوم العالمي للسياحة حول موضوع “السياحة تفتح المجال أمام المرأة”. وفي هذا الإطار، قال الكاردينال برتوني: “يشكل هذا اليوم فرصة مهمة ورائعة تعكس الجوانب المختلفة لهذه المسألة وليس فقط في ما يتعلق بتعقيدات السياحة المعاصرة بل أيضاً تقبّل الحاجات التي تنبثق من كرامة المرأة في الممارسة.”
إلى ذلك، أشار الكاردينال أن حوالي 46% من اليد العاملة في قطاع السياحة هي من النساء.
وقال: “تلعب هؤلاء النساء أدواراً مختلفة لكن لا يجب أن تعارض هذه الأدوار كرامة كل امرأة.”
لكن الكاردينال برتوني قال إنه على الرغم من “حضور النساء بعدد كبير في مختلف الوظائف”، لا تزال مشكلة التمييز حاضرة بقوة.
أدوار الجنسين
لقد أكد الكاردينال قائلاً: “إن سبب هذه الظاهرة السلبية يكمن في الأحكام الصارمة التي تغذي استمرار الآراء المقولبة وإعطاء أدواراً تقليدية تابعة وفقاً لكل جنس.
“وكما هو الواقع في أي مكان لكن خصوصاً في مناطق من العالم حيث الاعتبارات المعنوية والثقافية والمدنية للنساء تعرضهم لمعاناة الأقلية والظلم.”
وأضاف الكاردينال: “رغم ذلك، تسمح ظاهرة السياحة بوجود “لقاء عقول” حيث يتم تدويل نماذج حياة متزايدة وحيث ينفتح الناس على عادات مختلفة. كل ذلك يعكس إمكانية حصول تطورات إيجابية.”
شجع الكاردينال برتوني كل سائح على “اعتبار هذا الالتزام المسؤول بحماية المرأة والنهوض بها تحدياً فعلياً له.”
وأضاف أنه فقط عبر تخطي “التمييز يمكن تحويل السياحة إلى مجال يوفق بين إدارة حياة السائح وضمان نوعية حياة جيدة للسكان.”
“بهذه الطريقة، تسمح السياحة بالتمتع بوقت فراغ مثمر وبالطبيعة بطريقة حقيقية ومع الآخرين. وتسمح أيضاً بعيش وممارسة تجربة الضيافة التي تتناسب وثقافة قبول الآخر والبحث عن الجمال والحكمة التي يتميز بها التقليد المسيحي والإنجيلي.”