روما، 4 سبتمبر 2007 (ZENIT.org) – ذكّر قداسة البابا الأحد الماضي بالحاجة الملحة إلى شهادة إيمان في مجال المحافظة على الخليقة.

وقد جاء هذا النداء في نهاية العظة التي ألقاها قداسته خلال القداس الذي احتفل به في ساحة مونتورسو، على بعد بضعة كيلومترات من مقام لوريتو الشهير حيث يرتفع، بحسب التقليد، منزل مريم الناصرية، الذي استُقدمَت حجارته واحدة واحدة من موقعه الأصلي في الناصرة. وقد شارك البابا 500 ألف شاب وشابة منهم 800 ممثل من خمسين دولة.

وقد شرح البابا كيف أن السير على خطى المسيح يفترض "جهداً متواصلاً للمساهمة الشخصية في بناء مجتمع أكثر عدالة وتضامناً حيث يتمتّع الجميع بخيرات الأرض".

وتابع البابا: "أنا أعرف أن الكثيرين منكم يتفانون بدون حساب للشهادة لإيمانهم في مختلف المجالات الإجتماعية، فيبذلون نفسهم في العمل التطوعي، ويعملون على تعزيز الخير العام، والسلام والعدالة في كل المجتمعات".

وأوضح بندكتس السادس عشر أن مجال "المحافظة على الخليقة" إنما هو مجال "يستدعي العمل فيه بشكل ملح".

"إن مستقبل الكرة الأرضية الذي يعكس مؤشرات واضحة عن تطور لم يعرف دوماً أن يحافظ على التوازنات الهشة في الطبيعة هو أمانة بيد الأجيال الصاعدة". 

"فقبل أن يفوت الأوان لا بدّ من اعتماد خيارات شجاعة تعيد خلق رابطاً وثيقاً بين الإنسان والأرض".

وأكّد البابا أنه "أصبح من الضروري قول كلمة "نعم" بشكل مطلق وواضح للمحافظة على الخليقة واتخاذ التزام فعلي من أجل قلب النزعات التي من شأنها أن تؤدي إلى حالات تدهور لا رجوع عنها".

وأشاد البابا بقرار الكنيسة الإيطالية بزيادة مستوى توعية الناس حيال المشاكل التي تواجه المحافظة على الخليقة من خلال تحديد يوم وطني صادف وقوعه في الأول من سبتمبر.

وقال البابا: "إن انتباهنا يتركّز هذا العام على موضوع المياه خصوصاً، هذه الثروة التي لها قيمة لا توصف والتي ستتحول لسوء الحظ مصدراً للتوترات الشديدة والصراعات العنيفة إن لم يتمّ تقاسمها بطرق عادلة وسلمية".

 

إحياء اليوم العالمي للوردية في السابع من أكتوبر بمشاركة الملايين من الأشخاص عبر العالم

روما، 3 سبتمبر 2007 (ZENIT.org) – يجتمع ملايين الأشخاص من العالم أجمع لتلاوة المسبحة الوردية في الوقت ذاته في السابع من أكتوبر المقبل لمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للوردية.