ولاية واشنطن، 14 سبتمبر 2007 (Zenit.org) – رحّب ناطق باسم لجنة أساقفة الولايات المتحدة من أجل حماية الحياة تصويتاً لمجلس الشيوخ الأميركي في حين ندّد بتصويت آخر للمجلس.
فقد نوّهت ديرد ماك كوايد القرار الصادر يوم الإثنين الماضي بالإبقاء على قانون فيديرالي قديم العهد يعاقب كل أشكال المشاركة في برامج الإجهاض القسري خارج البلاد.
ولكنها أعربت عن خيبتها حيال التصويت الذي جرى يوم الخميس في 6 سبتمبر الجاري لإلغاء ما يُعرف بـ"سياسة مكسيكو سيتي" التي تمنع المساعدات المالية الأميركية عن المنظمات التي تجري وتروّج لعمليات الإجهاض كوسيلة للتخطيط العائلي.
وقد صوّت مجلس الشيوخ على المسألتين خلال نقاش جرى حول قانون مساعدات قسم العمليات الأجنبية في وزارة الخارجية الأميركية للسنة المالية 2008.
ففي 6 سبتمبر الماضي، أقرّ مجلس الشيوخ بـ 48 صوتاً مقابل 45 اقتراح تعديل تقدّم به السيناتور سام براونباك لإعادة العمل بتعديل كمب-كاستن الذي كان قد حُذف من القانون.
يُذكَر أنه منذ العام 1985 توقفت بموجب هذا البند المساعدات الأميركية عن كل منظمة أو برنامج "يدعم أو يشارك في إدارة برنامج للإجهاض القسري أو التعقيم غير الإرادي".
غير أن مجلس الشيوخ أقرّ بـ 53 مقابل 41 صوتاً تعديلاً تقدّمت به السيناتورة باربرا بوكسر لإلغاء "سياسة مكسيمو سيتي"، في حين لم يحصل اقتراح التعديل الذي تقدم به السيناتور براونباك من أجل إعادة العمل بالسياسة المذكورة على نسبة تأييد كافية.
وقالت ماك كوايد: "بعد أن لمسنا منطقهم السليم بشأن بند كمب-كاستن، يؤسفني أن أرى كيف رفض أعضاء مجلس الشيوخ سياسة مكسيكو سيتي".
حق النقض
في رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ قبيل التصويت، حثّ الكاردينال جوستن ريغالي، رئيس أساقفة فيلاديلفيا ورئيس لجنة أساقفة الولايات المتحدة من أجل أنشطة حماية الحياة أعضاء مجلس الشيوخ على الإبقاء على كل من سياسة مكسيكو سيتي وسياسة كمب-كاستن.
وقال الكاردينال إنه من دون سياسة مكسيكو سيتي "ستستغل المنظمات المؤيدة للإجهاض موقعها كقنوات للمساعدات الأميركية من أجل الترويج لعمليات إجهاض النساء اللواتي من دون حماية في العالم الثالث".
كذلك قبيل عملية التصويت، أكّد الرئيس جورج بوش التزامه نقض أي قانون مساعدات من شأنه أن "يضعف السياسات والقوانين الفدرالية الحالية حول الإجهاض".
وقد أعربت ماك كويد عن تقديرها لالتزام الرئيس بقولها: "نحن ممتنون جداً للرئيس على التزامه إلى جانب هذه السياسات الأساسية والقديمة العهد لحماية الأم والطفل في آنٍ معاً".
وختمت بالقول: "نحن نأمل ونتوقع أنه بفضل التزامه والتزام العديد من أعضاء الكونغرس بدعم هذا النقض، سيتمّ الإبقاء على سياسة مكسيكو سيتي في القانون هذا العام".