الفاتيكان، 16 نوفمبر 2007 (ZENIT.org). – “المحتاج هو خاصة الله، أكان وثنيًا أو عبرانيًا. وحتى لو لم يكن مؤمنًا هو يستحق العون”، استشهد البابا بندكتس السادس عشر بمقولة القديسو يوحنا فم الذهب هذه في معرض الرسالة التي وجهها إلى الأساقفة وإلى سائر المؤمنين بمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس يوحنا فم الذهب، الأسقف وملفان البيعة.
تأتي هذه الرسالة بمناسبة افتتاح المؤتمر العالمي ” Chrysostomika II”، الذي عقد في المعهد الآبائي ” Augustinianum “، وفي المعهد الحبري الشرقي من 8 إلى 10 نوفمبر 2007، ويستعرض فيها الأب الأقدس شخصية القديس يوحنا فم الذهب، وأهميته على مر الأجيال.
يتوقف الأب الأقدس في الرسالة على مواضيع مختلفة تبين هوية وشخصية أب الكنيسة العظيم الذي استحق لقب “كريسوستوموس” أي فم الذهب باليونانية، وذلك لبراعته في الوعظ.
في حديثه عن موقف القديس من الفقر والفقراء، أشار بندكتس السادس عشر إلى عظة حول الرسالة إلى العبرانيين في القسطنطينية، صرح فيها يوحنا بأن المساعدة المادية من قبل الكنيسة، يجب أن تشمل كل المحتاجين، بِغَض النظر عن انتماءاتهم الدينية.
يقول فم الذهب: “المحتاج هو خاصة الله، أكان وثنيًا أو عبرانيًا. وحتى لو لم يكن مؤمنًا هو يستحق العون”.
وعليه كان يوحنا فم الذهب يستنكر بشدة “التناقض الكبير في المدينة بين تبذير الأغنياء المسرف، وبؤس الفقراء، وفي الوقت عينه كان يقترح على الأغنياء أن يستقبلوا المشردين في بيوتهم”.
وتابع البابا: “كان يرى المسيح في الفقير؛ ولذا كان يدعو سامعيه إلى مشاركة هذه الرؤية وإلى العمل بموجبها. وكان شديد الإصرار على حماية الفقراء وتوبيخ الأغنياء المسرفين لدرجة أنه كان يجذب الانزعاج والعداوة من قبل بعض الأغنياء، ومن قبل من كان يسيطر على السلطة السياسية في المدينة”.